تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الأحد، 10 ديسمبر 2017

وقرآن الفجر

( وقرآن الفجر )
الأحد ٢٢|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ١٠|١٢|٢٠١٧م
قال تعالى: " وقرآن الفجر " أي صلاة الفجر وسماها قرآنًا؛ لأن القراءة أهم أركان الصلاة ولاستحباب تطويل القراءة فيها " إن قرآن الفجر كان مشهودًا " أي صلاة الصبح تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار.
ولقراءة القرآن في صلاة الفجر رونق خاص حيث الهدوء والسكون وإشراق النفس وإقبال القلب وصفاء الذهن فتقع الآيات في القلب حتى كأنك لم تسمعها إلا هذه الساعة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الصبح فربما قرأ الواقعة أو الطور أو سورة ق أو التكوير أو قطعة من الروم أو من سورة يس أو من سورة المؤمنون أو الصافات، وكان يقرأ فجر الجمعة بألم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان.. وكانت قراءته مفسرة حرفًا حرفًا يتدبر ما يقرأ.
وقرأ عمر الفاروق صاحب القلب القوي سورة يوسف فلما بلغ: " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " بكى حتى سمع نشيجه من آخر الصفوف..
وشهود صلاة الفجر فاتحة خير لليوم كله حيث تتدفق معاني القرآن على القلب فتكون أول طارق وتنزل معها السكينة والإيمان والعلم واليقين.
والذين يجاهدون أنفسهم على حضور صلاة الفجر هم أكمل الناس وخير الناس والذين يستروحون إلى النوم ويفوتون الفجر فيهم خصلة من خصال النفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا ".
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More