تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

السبت، 31 مارس 2018

العناية بالمساجد

(العناية بالمساجد)
الأحد ١٥|٧|١٤٣٩هـ
الموافق ١|٤|٢٠١٨م
قال تعالى:" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.." وقال تعالى:" إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر .. " وقال تعالى:"  ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ".
فالعناية بالمساجد فرشا وإنارة وتنظيفا وتطييبا وعمارة حسية ومعنوية دليل على الإيمان وعلامة على تعظيم شعائر الرحمن ومؤشر على تنامي أسهم الإيمان في المجتمع.
كما أن إهمال المساجد دليل على قلة الرغبة في الخير وضعف الإيمان..
ومن المحزن أن ترى مساجد تعاني من الإهمال فالفرش قديم جدا ومهترىء والغبار في كل مكان ودورات المياه متسخة والحنفيات معطلة ومكسورة والإنارة ضعيفة والمصاحف ممزقة وعليها أتربة..
وهذا غير لائق ولا مناسب.
فينبغي على القائمين على المساجد بذل المزيد من الجهد والكثير من الاهتمام.
ويمكن أن يساعدهم في هذا أهل الخير بصدقاتهم وتبرعاتهم والشباب بهممهم العالية وطاقتهم المتقدة.
وهناك فرق شبابية تطوعية تقوم بحملات لتنظيف المساجد فجزاهم الله خير الجزاء.
وفي الصحيحين أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا: مات. قال: أفلا كنتم آذنتموني به؟ دلوني على قبره أو قال: قبرها. فأتى قبرها فصلى عليها ".
ومعنى يقم: ينظف
وعند أبي داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُّور وأن تنظف وتطيب ".
ومعنى الدُّور: الأحياء والقبائل.
وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم البزاق في المسجد خطيئة وأخبر أن كفارتها دفنها.
وعند النسائي وابن ماجة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى احمر وجهه فجاءته امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا - يعني طيبا - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أحسن هذا ! ".
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أزال ذلك بنفسه كما في الصحيحين من حديث عائشة قالت: "رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكها" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فتنظيف المسجد وتطييبه والعناية به فضيلة عظيمة وعمل صالح يسير الجهد عظيم الأجر.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More