تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

السبت، 30 ديسمبر 2017

الأبوة العلمية

( الأبوة العلمية )
السبت ١٢|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٣٠|١٢|٢٠١٧م
كما أن للأب فضلًا على أولاده فللمعلم فضل على طلابه فحقه الاحترام والتقدير والإجلال والنظر إليه بعين الكمال وخفض الصوت عنده والأدب في حضرته والسلام عليه عند لقائه والسؤال عن حاله  ومراعاة أوقات نشاطه وفراغه وانشراح صدره للسؤال والاستفهام ومراقبة أوقات تعبه وضجره فلا يسأله ولا يكلفه فوق طاقته، فالمعلم إنسان وليس جبلًا ولا حديدًا.
وكمال الأدب مع المعلمين عنوان النجاح والفلاح في الدارين.
ولا شك أن كثيرًا من الطلاب في غاية من الأخلاق ونهاية من الأدب والاحترام والتوقير والتقدير لا ينسون فضل أستاذهم عليهم حاضرًا أو غائبًا حيًا أو ميتًا فهو في بالهم لا يغيب يدعون له بالغيب ويذكرونه بالجميل ولا يقدحون في علمه ولا دينه ولا أمانته وأخلاقه ولا يتكبرون عليه ولا يتبخترون بين يديه ولا يأكلون لحمه في غيابه.
ولا يزالوا يذكروه فضله ومعروفه فكل علم أو فضل فمن خير هذا الإنسان البسيط نما وأورق وأزهر - بعد فضل الله سبحانه وتعالى -.
وسلام على الطلاب الذين لا تنسيهم السنين الطوال فضل المعلمين الذين علموهم مفاتيح العلوم وعناوين الأدب والمهارات والفنون، ولا ينقطع احترامهم بانقطاع الدارسة كحال بعض الطلاب يتوارى من معلمه إذا رآه ويظل وجهه مسودًا وهو كظيم! بل لا يزالون يذكرونهم حتى بعد موتهم فيدعون لهم ويستغفرون ويتصدقون عنهم ويصلون أرحامهم رعاية لحرمتهم.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More