تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الجمعة، 12 يناير 2018

قض نهارك مع ابن المبارك

( قضِّ نهارك مع ابن المبارك )
الخميس ٢٤|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ١١|١|٢٠١٨م
عبد الله بن المبارك عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، أمير المؤمنين في الحديث، طلب العلم وهو ابن عشرين سنة، وأكثر من الترحال والتطواف، وإلى أن مات في طلب العلم، وفي الغزو، وفي التجارة، والانفاق على الاخوان في الله، وتجهيزهم معه إلى الحج.
كان يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه!
قال العباس بن مصعب: جمع عبد الله الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والسخاء، والتجارة، والمحبة عند الفرق.. وما أخرجت خراسان مثله، ولا لقي رجلًا إلا وهو أفضل منه، وكان قرة عين لمن رآه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشّفًا من شعبة، ولا أعقل من مالك، ولا أنصح للأمة من ابن المبارك.
وقال إسماعيل بن عياش: ما على وجه الارض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك.
ولما مات ابن المبارك قال هارون الرشيد: مات سيد العلماء.
وقال سفيان بن عيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمرِ عبد الله، فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وغزوهم معه!
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More