تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الأحد، 8 أبريل 2018

حريق سوق شبام

(حريق سوق شبام)
الأحد ٢٢|٧|١٤٣٩هـ
الموافق ٨|٤|٢٠١٨م
الإيمان بالقدر خيره وشره وحلوه ومره ركن من أركان الإيمان فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل شيء خلقه الله بقدر والتسليم لله والرضا بالله وعن الله أبرز صفات المؤمن وما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن إلا كفر الله من خطاياه حتى الشوكة يشاكها ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي وما عليه خطيئة والمؤمن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.
وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل أن يخلق ومن قبل أن يخلق الله السموات والأرض والمكتوب ما منه مهروب فلا حزن ولا أسى ومن صبر واحتسب عوضه الله وأخلف عليه خيرا مما ذهب عليه.
وجزى الله خيرا كل من ساهم في إطفاء الحريق..
ولا ينبغي أن نقول: لو كان كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان.
فلو كان عندنا أضخم فرقة مطافىء في العالم وأراد الله أن يصير الحريق لصار وقد رأينا الحرائق الهائلة في الدول الكبرى وشاهدنا شركات عملاقة ومصانع ضخمة يلتهمها الحريق مع توافر رجال المطافىء وجميع المعدات في محل الحريق..
ولكن هذا لا يعفي الدولة من تحمل مسئوليتها في توفير سيارة مطافىء في المدن الكبرى على الأقل وتطوير جهاز الدفاع المدني فالأخذ بالأسباب من الدين.
وقد بحت أصوات الخيرين في هذه البلدة من المطالبة بسيارة مطافىء وتتعالى الأصوات بالمطالبة كلما حصل حريق كارثي كالذي حصل في سوق شبام الليلة.
نعرب عن مواساتنا للمتضررين والحمد لله على سلامة الأرواح ونسأل الله أن يخلف على أصحاب المحلات المتضررة خيرا وندعو الدولة إلى تعويضهم والتجار إلى مواساتهم والتضامن معهم.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More