تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الثلاثاء، 15 مايو 2018

رمضانيات ٤

رمضانيات ( ٤ )
٣٠|٨|١٤٣٩
" كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي ".
إذا هم الإنسان بسيئة ثم تركها خوفا من الله كتبها الله عنده حسنة كاملة؛ لأنه إنما تركها من مخافة الله وإذا هم بها وعملها كتبها الله سيئة واحدة فقط فإن تاب واستغفر محاها.
وإذا هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة - لمجرد أنه هم بها كرما الله وفضلا - فإن هم بها وعملها كتبها الله عشر حسنات ويضاعفها له إلى سبعمائة ضعف وهذا من رحمة الله وفضله وجوده وإحسانه فالله يريد بالناس الخير واليسر ويريد أن يتوب عليهم وأن يخفف عنهم.
فيقبل منهم الحسنة ويضاعفها إلى سبعمائة ضعف وهذا في كل الأعمال: الصدقات والصلوات والتعليم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحج والعمرة والأذكار وحسن الخلق وبر الوالدين  غيرها من الأعمال الصالحة القاصرة كالصلاة والمتعدية كالزكاة والداخلة في العبادات كقراءة القرآن والداخلة في الأخلاق كبر الوالدين إلا الصوم فإن الله يضاعفه أكثر من سبعمائة ضعف؛ لأن العبد يدع شهوته وطعامه من أجل الله ويصبر على طاعة الله ويصبر عن معصية الله ويصبر على ألم الجوع والعطش فتجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى أقدار الله المؤلمة وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
وفي الصوم تقديم ما يحبه الله على ما يحبه العبد وإيثار مراد الله على مراد النفس وغلبة محبة الله على محبة ما سواه والله لا يعذب من يحب.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More