تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الخميس، 28 سبتمبر 2017

التدرج في المعالجة

( التدرج في المعالجة )
الإثنين ٥|١|١٤٣٩هج
الموافق ٢٥|٩|٢٠١٧م
صانع الأجيال، معك في الصف أربعون طالبا أو أكثر عندهم مشاكل مختلفة، نفسية واجتماعية وسلوكية، فهذا غضوب وهذا يمل بسرعة وهذا خجول وهذا قليل الحياء وهذا لا يكتب واجباته وهذا شارد الذهن وهذا يتأخر دائما وهذا مشاغب وهذا معرقل للعملية التعليمية في الحصة وهذا شعره كأنه رءوس الشياطين وثيابه كأنها ألوان الثعابين وطريقة لباسه تشبه الكافرين..
كيف تعالج هذه المشاكل؟ ومتى؟
التهديد والوعيد والضرب واستدعاء ولي الأمر ليس هو الحل السحري لكل المشاكل.
ولمعالجة المشاكل يتعين أولا حصرها ثم وضع المعالجات المناسبة لها وتقدير الوقت الكافي لمعالجتها.
فبعض المشاكل يمكن معالجته في يوم وبعضها في شهر وبعضها في فصل وبعضها في سنة أو أكثر.
فلا بد من الصبر والتغاضي والحلم والأناة والحكمة والرفق والتدرج..
والإسلام عالج كثيرا من المشاكل بالتدرج وعبر مراحل وفي النهاية نجح وأخرج لنا جيلا فريدا.
فادرس طلابك دراسة وافية في بداية العام واعرف نفسياتهم وطباعهم وخلفياتهم ودوافع السلوك عندهم ثم ساعدهم على تطوير مهاراتهم وتنمية الجيد من سلوكياتهم والتخلص من السيء من عاداتهم.
والحياة كلها مثل الفصل والناس في الدنيا مثل الطلاب في الفصل ومشاكل الدنيا مثل مشاكل الطلاب.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More