تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

وبشر المؤمنين

( وبشر المؤمنين )
الإثنين ٣|٢|١٤٣٩ هـ
الموافق ٢٣|١٠|٢٠١٧ م
أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر عباده المؤمنين بالجزاء الكريم يوم القيامة؛ ليكون حافزا لهم للإيمان والعمل الصالح.
ووصف الله هذه الجزاء الأنيق الكريم الجميل الباهر في آيات كثيرة في كتابه منها قوله تعالى:" وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل، وأتوا به متشابها، ولهم فيها أزواج مطهرة، وهم فيها خالدون".
بساتين ملتفة الأغصان وارفة الظلال في قمة الروعة تجري من تحت قصورها أنهار الماء الصافي والعسل النقي واللبن الطازج والخمر اللذيذ السالم من الآفات.
وتأتيهم أنواع الثمار والفواكه بألوان وأشكال شتى تتشابه في حسن المنظر وطيب المذاق وحلاوة الطعم وجمال اللون.
ولهم فيها زوجات مطهرات من الأذى مطهرات من الحيض والنفاس وسائر أنواع الأذى.
وهذا النعيم المقيم والملك الكبير والسلطنة الكاملة والأبهة الفارهة لا تنقطع ولا تزول.
وهذه الدار لا يلحق ساكنها موت ولا هرم ولا علل ولا أوجاع.. وينادى على أهلها:
يا أهل الجنة خلود فلا موت.
هذه البشارات تبعث الأمل وتكسب النفس نشاطا والحياة جدة والعبادات مذاقا خاصا.
وبالمقارنة بين الدنيا والآخرة ندرك أن الآخرة كجوهرة نفيسة رائعة المنظر غالية الثمن والدنيا كحصاة لا جمال فيها ولا قيمة لها والتنافس على الدنيا قائم على أشده وأما الآخرة فلا طالب لها ولا راغب إلا من رحم الله.
اللهم حبب إلينا الدين والإيمان والعمل الصالح.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More