تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الأحد، 24 ديسمبر 2017

التوبة من القات

( التوبة من القات )
السبت ٥|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٣|١٢|٢٠١٧م
أمام ضحايا القات فرصة ذهبية للتوبة من هذا السم القاتل، والنبات الضار المتلف للمال والأخلاق والعلاقات الاجتماعية، والشجرة الملعونة التي خربت الأسر والأطفال والبيوت، فالصقيع الذي ضرب بلاد اليمن، ودمر شجرة الدمار والشر، أعطى فرصة لمن يريد التوبة إلى الله والتخلص من العلاقة مع القات والنجاة من آثاره.
وتبقى الإرادة والعزيمة والحرية التي تغلب الوهن والتردد والعبودية لشجرة فيها إثم كبير ومنافع للناس وإثمها أكبر من نفعها.
القات يمزق العلاقات الأسرية ويضيع الصلوات والصلاة الوسطى ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة..
وكثير ممن ابتلي بالقات فيه خير، ويريد أن يتخلص منه، ويتحرر من شره وشؤمه، بعدما رأى آثاره وأضراره، التي تزيد على حلاوته وسكرته.
فقد خربت حياة كثيرين كانوا مستورين ومحترمين وموقرين في بيئتهم ومجتمعهم، فصاروا أذلة بعدما كانوا أعزة، وأصبحوا غير موثوق بهم بعدما كانوا أمناء، وقل اعتبارهم بعدما كانوا معتبرين، وخفَتَ نورهم بعدما كانوا شموس الضحى وبدور الدجى ونجوم السماء.
أمام هؤلاء الخيرين المبتلين فرصة للتوبة الصادقة من القات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وتحصل التوبة بالإقلاع الفوري، والعزم الصادق على عدم العود إلى هذا السم الأخضر، والندم على ما فعله الشخص في الماضي من السير في هذا الطريق الخاطيء.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More