تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الخميس، 4 يناير 2018

الكلمة الطيبة

( الكلمة الطيبة )
الخميس ١٧|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٤|١|٢٠١٨م
قال تعالى: " ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ".
والكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد لا إله إلا الله شبهها الله بشجرة طيبة ثابتة الأصل راسخة في الأرض ضاربة في العمق لها فرع مثمر يخرج الثمار الطيبة كل وقت بأمر الله. وكذلك لا إله إلا الله إذا وقعت في القلب فصدق بها وعرف معناها ومقتضاها وعمل بما دلت عليه من التوحيد والإخلاص ما يزال يأتي منها عمل صالح وأقوال خيرة وأفعال برة وهذا الأعمال الظاهرة ثمرة لذلك الإيمان الصادق والتوحيد الخالص.
وفي الحديث: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ". فصلاح الظاهر انعكاس لصلاح الباطن وبر الجوارح انعكاس لبر القلب وصدقه وإخلاصه وخشيته وورعه ومحبته وإجلاله وتعظيمه لله.
ولا إله إلا الله هي الكلمة الطيبة التي بعث الأنبياء والمرسلون وتفرق الناس بسببها إلى مؤمنين وكفار وأبرار وفجار وهي مفتاح الجنة الذي من جاء به دخل الجنة ومن لم يأت به لم يدخل الجنة ولو عمل من الخير ما عمل!
وليس المراد من ثبات هذه الكلمة في القلب معرفة معناها أو ترديد لفظها فحسب بل التحقق بها باطنًا وظاهرًا وصياغة الحياة كلها على ضوئها.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More