تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

السبت، 25 نوفمبر 2017

الإيمان قيد الفتك

( الإيمان قيّد الفتك )
السبت ٧|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٥|١١|٢٠١٧م
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمانُ قيّد الفَتْك لا يفتِك مؤمن ".
والفتك: القتل على حين غفلة. والمراد أنَّ الإيمانَ يَمْنَع عن الْفَتْك، كما يَمنعُ القَيْدُ عن التَّصَرُّف، فكأنه جَعل الفَتْك مُقَيَّدًا.
فالفتك هو قتل الإنسان الآمن غدرًا وخديعة فهي جريمة جمعت بين القتل بغير حق والغدر والخديعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة يرفع له بقدر غدْره، ألا ولا غادرَ أعظمُ غدرًا من أميرِ عامة ".
ولا أعظم من قتل مسلم آمن في بيت من بيوت الله يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، خرج إلى بيت الله في أمان الله وجواره وكفايته وذمته.
فويل لمن قتل مسلمًا في بيت من بيوت الله وويل لمن قتل مسلمًا يمشي إلى بيت من بيوت الله.
إن للدماء الزكية النازفة في باحات المساجد الطاهرة وطرقاتها طالبًا لا يغفل ولا يغيب ولا ينسى ولا يموت، فبشر قاتل ضيوف الرحمن في ضيافته وحضرته بعذاب أليم.
وما خفي على الناس لا يخفى على الله وما غاب عن الناس لا يغيب عن الله ومن طلبه الله أدركه " وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ".
✍🏻 / محمد بن سعيد باصالح  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More