تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

السبت، 25 نوفمبر 2017

حق الطريق

( حق الطريق )
الأحد ٨|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٦|١١|٢٠١٧م
نظم الإسلام حياة الناس تنظيمًا دقيقًا شاملًا لجميع نواحي حياتهم. ومن الأمور التي بيّنها الحقوق المتعلقة بالطريق فأولاها الاهتمام البالغ؛ لموقعها من حياة الناس فالطريق مرفق عام لا يختص به أحد.
فأمر الشرع بالمحافظة على نظافة الطريق وتعهده وإصلاحه واعتبره شعبة من شعب الإيمان، ورتب الأجر العظيم على إماطة الأذى عن الطريق، وحرّم الاعتداء على الطريق فنهى عن كل ما فيه ضرر بالطريق كإراقة الماء في الطريق حتى تزل به الأقدام أو وضع عقبات في الطريق يعثر فيها المشاة أو إلقاء قاذورات أو أشواك تضر بالمارة أو تضييق الطريق بالجلوس فيه أو توقيف السيارات والدراجات في الأماكن التي لا تصلح لذلك.
ودلت الأحاديث على أن طرح الشوك في الطريق والحجارة والكناسة والمياه المفسدة للطرق وكل ما يؤذي الناس يخشى العقوبة عليه في الدنيا والآخرة.
وكل ما فيه تعدٍ على الطريق منعه الشرع بل عده من المنكرات قال الغزالي: " فمن المنكرات المعتادة فيها وضع الأسطوانات وبناء الدكات متصلة بالأبنية المملوكة وغرس الأشجار وإخراج الرواشن والأجنحة ووضع الخشب وأحمال الحبوب والأطعمة على الطرق فكل ذلك منكر إن كان يؤدي إلى تضييق الطرق واستضرار المارة ".
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More