تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

حفظ اللسان

( حفظ اللسان )
الثلاثاء ١٠|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٨|١١|٢٠١٧م
حرم الإسلام الغيبة والنميمة والسخرية والهمز واللمز والقذف والكذب والسب واللعن والفحش والبذاءة..
والغيبة ذكرك أخاك بما يكره، والنميمة نقل الكلام على جهة الإفساد وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة قتّات " يعني نمام. وقال في صاحبي القبرين المعذبين " وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " فكانت النميمة سبب تعذيبه في القبر.
ولا شيء أحوج إلى طول حبس من اللسان، و " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت " " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " " وإن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " " وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالًا يهوي في جهنم " وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ".
وأوفى الناس ميزانًا وأوفرهم حظًا من الإثم من أطلقوا ألسنتهم في العلماء والدعاة والمصلحين صبحَ مساء وليلَ نهار وبكرة وعشيًا يحمّلونهم كل مصيبة نزلت بالمسلمين أو تريد أن تنزل بهم! مع أن الأمر كما قال الأول:
ويقضى الأمر حين تغيب تيمٌ *
ولا يستأمرون وهم شهود !
✍🏻 / محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More