متاع الغرور

( متاع الغرور )
الأربعاء ١١|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٩|١١|٢٠١٧م
العقل الكامل يُؤثِر الآخرةَ على الدنيا لأنها خير وأبقى..
فشتان بين باقٍ وفانٍ، وشتان بين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وبين دار النقص والنكد والخوف والقلق.
شتان ما بين دار الندرة النسبية ودار الوفرة المطلقة، شتان بين دار الخلود ودار الفناء، شتان بين دار فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ودار العدم والانقطاع والتحول والزوال، شتان بين دار العافية ودار العلل والأسقام والأوجاع، شتان بين دار الحياة الكاملة ودار الحياة الناقصة..
فمن آثر الحياة بالدنيا فهو ناقص العقل ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها فهو كامل العقل والإدراك..
وفي كفاية الأخيار: " إذا أوصى لأعقل الناس في البلد صُرِف إلى أزهدهم في الدنيا نص عليه الشافعي ".
وفي رياض الصالحين:
إِنَّ للهِ عِبَاداً فُطَنَا
طَلَّقُوا الدُّنْيَا وخَافُوا الفِتَنَا
نَظَروا فيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا
أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيٍّ وَطَنَا
جَعَلُوها لُجَّةً واتَّخَذُوا
صَالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك..
✍🏻 / محمد بن سعيد باصالح

تصنيف : المقالات