تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الخميس، 28 ديسمبر 2017

تعاهد ركعتي الفجر

(  تعاهد ركعتي الفجر )
الأربعاء ٩|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٧|١٢|٢٠١٧م
عن عائشة رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح " وفي رواية قالت: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر " وفي رواية عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " وفي رواية أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: " لهما أحب إلي من الدنيا جميعًا ".
وكان يقرأ فيهما " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد ".
وإذا كانت هاتان الركعتان المندوبتان خيرًا من الدنيا وما فيها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فما بالك بالفرائض !
وهذا الحديث وما في معناه يبين حقارة الدنيا وأنها لا تساوي شيئًا وأن ركعة أو تسبيحة خير منها ولقد صدق صلى الله عليه وسلم ! فما أمنية سكان القبور من الدنيا إلا ركعة أو سجدة !
وتظهر حقارة الدنيا وقلة قيمتها ورخص سعرها عند الموت فحين يموت الإنسان يبدو للعيان أن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة..
أين الملوك! أين الأمراء! أين الأجناد! أين الأغنياء! أين الأثرياء! ماذا حملوا معهم من الدنيا! بماذا خرجوا من الدنيا! هلكت أموالهم وما أغنى عنهم مالهم.
اللهم اشغلنا بك وبذكرك وشكرك وحسن عبادتك وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More