تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الخميس، 28 ديسمبر 2017

علم اليقين

( علم اليقين )
الخميس ١٠|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٨|١٢|٢٠١٧م
اليقين مركب العابدين يحملهم ويجري بهم في موج كالجبال، وعلم اليقين هو العلم الذي لا شك معه ولا اضطراب ولا تردد ولا قلق ولا خوف ولا ضعف..
وعلم اليقين يشمل قبول ما ظهر من الحق سبحانه من أوامره ونواهيه وشرعه ودينه الذي ظهر لنا على ألسنة رسله فنتلقاه بالقبول والانقياد والإذعان.
ويشمل الإيمان بالغيب الذي أخبر به الحق سبحانه على ألسنة رسله من عذاب القبر ونعيمه وتشقق السماء وانفطارها وانتثار الكواكب ونسف الجبال وطي العالم والصراط والميزان والحساب والجنة والنار.
ويشمل الإيمان بالأسماء الحسنى والصفات العلى من غير تمثيل ولا تكييف ومن غير تعطيل ولا تحريف.
فمن اليقين في مقام الربوبية أن تؤمن أن الله إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن الله على كل شيء قدير وأنه قد أحاط بكل شيئًا علمًا وأن الجميع في قبضته وأنهم مماليك تحت أمره لا يملكون لأنفسهم - فضلًا عن غيرهم - نفعًا ولا ضرًا.
ومن اليقين في مقام الألوهية أن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما فيكون الله هو المحبوب الوحيد الذي سكن قلبك وهو نجيك في السرائر وأنسك في الخلوات ونورك في الظلمات وعونك في كشف الكربات وفي الهداية والرعاية.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More