تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

العلم والإيمان

( العلم والإيمان )
الأربعاء ٢|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٠|١٢|٢٠١٧م
قال ابن الجوزي عن شيخه أبي البركات الأنماطي - رحمهم الله -: " وكنت اقرأ عليه الحديث، وهو يبكي، فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته، وكان على طريقة السلف، وانتفعت به ما لم انتفع بغيره ".
يعني إذا صلح القلب صلح العلم وأثمر الحكمة، وقامت سوق الاجتهاد في العبادة، وحضرت الأخلاق والأدب والمناقب والشمائل المحمودة.
فابحث عن شيخ زكي تأخذ عنه الإيمان قبل القرآن والورع قبل العلم والخشية قبل الحفظ والفهم فإذا لقيته فالزم غرزه وتتبع آثاره.
نستطيع أن نقول: إن غرس الإيمان في قلوب الطلاب مقدم على حفظ القرآن وضبط ألفاظه.
وغرس الإيمان يكون بالقصص والآثار وحكايات الصالحين وأخبار المجتهدين، ويكون بشرح أسماء الله الحسنى وذكر آثاره في الحياة والكون، ويكون بقراءة السيرة النبوية الشريفة والوقوف على الدروس والعبر المستفادة والاقتداء بصاحب الشرع المطهر.
ويحتاج المعلم إلى قراءات واسعة في كتب السير والتراجم والطبقات لتحصيل أكبر قدر ممكن من القصص المؤثرة والمواقف الإيمانية.
وقد اعتنى القرآن بالقصة واعتمد عليها في الدعوة إلى الإيمان والطاعة وبيان عاقبة المتقين وعاقبة المعاندين.
قال بعض السلف: " القصص جنود الله ".
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More