تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الجمعة، 5 يناير 2018

الشجرة الخبيثة

( الكلمة الخبيثة )
الجمعة ١٨|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٥|١|٢٠١٨م
قال تعالى: " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ".
والكلمة الخبيثة هي كلمة الكفر كالذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم. والذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة. والذين قالوا: عزير ابن الله. والذين قالوا: المسيح ابن الله! وكقول العرب: لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك! والذين جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا..
فهذا الكلام الخبيث الرديء كالشجرة التي ليس لها أصل ضارب في التربة ولا لها ثمرة طيبة نافعة.. بل أصولها وعروقها قريبة من سطح الأرض لا ثبات لها ولا دوام سرعان ما تزول وتذهب وتنقلع وكل ثمارها مرة المذاق كريهة الريح والشكل والمنظر.
كذلك الكفر ليس له أصل ولا قرار ولا ثبات ولا دوام وليس له عمل صالح بل لا يأتي منه إلا الشر والضر والظلم والجور والسوء والفحش والمنكر..
وهذا الخبث يتجلى فيما يعانيه العالم اليوم من الظلم والجور والأخلاق السيئة والطمع والجشع والفساد والحيل والأكاذيب والخداع..
فهذه نماذج من الثمار الخبيثة التي نتجت من شجرة الخبث والخبائث وهل يأتي من الكفر إلا كل شر وضر!
وكون هذه الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يدل على أن الباطل لا يدوم بل مصيره إلى زوال واستئصال.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More