( أصول الدعوة )
السبت ١٩|٤|١٤٣٩ هـ
الموافق ٦|١|٢٠١٨م
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذًا إلى اليمن فقال: " ادعوا الناس وبشّرا ولا تنفّرا ويسّرا ولا تعسّرا ".
في هذا الحديث استخدام الرفق واللين في الدعوة والتدرج مع الناس في حملهم على معاني الإيمان والطاعة والصبر عليهم والأناة والحلم ويتأكد ذلك في حق من أسلم حديثًا فيستعمل معه الرفق والتدرج ويبدأ معه بالأهم فالأهم ولا تعطى له الأحكام والفرائض جملة واحدة وتغير أخلاقه وطباعه بالتدريج فالانتقال من الظلام الدامس إلى النور التام يحتاج إلى وقت وصبر ويمر بمرحلة يختلط فيها النور بالظلام..
وكذلك من قارب البلوغ من الصبيان يتلطف معه ويحمل على معالي الأمور وكريم الصفات وجميل الأخلاق والعبادات والطاعات بالتدريج ويترك معه التشديد والتعنيف والقسوة لأن ذلك قد ينفره وهو محتاج إلى التشجيع والإشادة أكثر من حاجته إلى التعنيف والزجر.
والتائبون من المعاصي بحاجة إلى التبشير بسعة رحمة الله ومغفرته وعفوه ومحبته للتائبين وقبوله توبة التائبين ورضاه عنهم وتبديل سيئاتهم حسنات ويتدرج معه في أنواع الطاعات قليلًا قليلًا حتى يتعود عليها ويألفها ويحبها ويفعلها باختياره ورغبته ويحرص عليها من تلقاء نفسه.
والرفق مطلوب من الولاة والدعاة، وكذلك الاتفاق مطلوب، والخلاف شر، وفي الحديث وصية أهل الصلاح والفضل بالرفق والتيسير والتبشير والاتفاق وترك النزاع والاختلاف.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
السبت ١٩|٤|١٤٣٩ هـ
الموافق ٦|١|٢٠١٨م
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذًا إلى اليمن فقال: " ادعوا الناس وبشّرا ولا تنفّرا ويسّرا ولا تعسّرا ".
في هذا الحديث استخدام الرفق واللين في الدعوة والتدرج مع الناس في حملهم على معاني الإيمان والطاعة والصبر عليهم والأناة والحلم ويتأكد ذلك في حق من أسلم حديثًا فيستعمل معه الرفق والتدرج ويبدأ معه بالأهم فالأهم ولا تعطى له الأحكام والفرائض جملة واحدة وتغير أخلاقه وطباعه بالتدريج فالانتقال من الظلام الدامس إلى النور التام يحتاج إلى وقت وصبر ويمر بمرحلة يختلط فيها النور بالظلام..
وكذلك من قارب البلوغ من الصبيان يتلطف معه ويحمل على معالي الأمور وكريم الصفات وجميل الأخلاق والعبادات والطاعات بالتدريج ويترك معه التشديد والتعنيف والقسوة لأن ذلك قد ينفره وهو محتاج إلى التشجيع والإشادة أكثر من حاجته إلى التعنيف والزجر.
والتائبون من المعاصي بحاجة إلى التبشير بسعة رحمة الله ومغفرته وعفوه ومحبته للتائبين وقبوله توبة التائبين ورضاه عنهم وتبديل سيئاتهم حسنات ويتدرج معه في أنواع الطاعات قليلًا قليلًا حتى يتعود عليها ويألفها ويحبها ويفعلها باختياره ورغبته ويحرص عليها من تلقاء نفسه.
والرفق مطلوب من الولاة والدعاة، وكذلك الاتفاق مطلوب، والخلاف شر، وفي الحديث وصية أهل الصلاح والفضل بالرفق والتيسير والتبشير والاتفاق وترك النزاع والاختلاف.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
0 التعليقات:
إرسال تعليق