( العلم والأدب )
الاثنين ٢١|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٨|١|٢٠١٨م
الأدب مطلب كالعلم والمعرفة فكما يقصد الناس العلماء لأخذ العلم يقصدونهم لأخذ الأدب أيضًا والهدي والسمت الصالح.
والأدب نوعان وهبي وكسبي. قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: " إن فيك خَلَّتَينِ يحبهما الله عز وجل " قلت: ما هما؟ قال: " الحلم والحياء " قلت: أقديمًا كان فيَّ أم حديثًا؟ قال: " بل قديمًا " قلت: الحمد لله الذي جبلني على خَلَّتَينِ يحبهما.
قال العباس بن الوليد: فما رأيت أبي يتعجب من شيء في الدنيا، تعجُّبَه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء! كان الأوزاعي يتيمًا فقيرًا في حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته.
يا بني، عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدبَ الأوزاعي في نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه، ولا رأيته ضاحكًا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد، أقول في نفسي: أترى في المجلس قلب لم يبك!
وكان مالك في غاية الأدب وكان الناس يقصدونه للأدب كما يقصدونه للعلم وقد أخذ مالك هذا الأدب من مشايخه الربانيين ومن ترك مجالسة السفهاء الجاهلين.
قال ابن وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.
وعن مالك قال: ما جالست سفيهًا قط.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
الاثنين ٢١|٤|١٤٣٩هـ
الموافق ٨|١|٢٠١٨م
الأدب مطلب كالعلم والمعرفة فكما يقصد الناس العلماء لأخذ العلم يقصدونهم لأخذ الأدب أيضًا والهدي والسمت الصالح.
والأدب نوعان وهبي وكسبي. قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: " إن فيك خَلَّتَينِ يحبهما الله عز وجل " قلت: ما هما؟ قال: " الحلم والحياء " قلت: أقديمًا كان فيَّ أم حديثًا؟ قال: " بل قديمًا " قلت: الحمد لله الذي جبلني على خَلَّتَينِ يحبهما.
قال العباس بن الوليد: فما رأيت أبي يتعجب من شيء في الدنيا، تعجُّبَه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء! كان الأوزاعي يتيمًا فقيرًا في حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته.
يا بني، عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدبَ الأوزاعي في نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه، ولا رأيته ضاحكًا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد، أقول في نفسي: أترى في المجلس قلب لم يبك!
وكان مالك في غاية الأدب وكان الناس يقصدونه للأدب كما يقصدونه للعلم وقد أخذ مالك هذا الأدب من مشايخه الربانيين ومن ترك مجالسة السفهاء الجاهلين.
قال ابن وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.
وعن مالك قال: ما جالست سفيهًا قط.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
0 التعليقات:
إرسال تعليق