تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

السبت، 27 يناير 2018

النظافة من الإيمان

(النظافة من الإيمان)
السبت ١٠|٥|١٤٣٩هـ
الموافق ٢٧|١|٢٠١٨م
النظافة من الإيمان ليس حديثًا، ولكن معناه صحيح، وتعميم معناه مطلوب ليشمل نظافة القلب والضمير ونظافة الأخلاق والآداب ونظافة الأبدان والثياب والبيوت والأفنية والوُصُد والسُّوح والبُوح..
ولهذا نقول:
(حافظوا على نظافة مدينتكم)
تشمل النظافة الظاهرة والباطنة والحسية والمعنوية.
فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يطهر ثيابه، وفي المدينة رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين، والله يريد أن يطهرنا ويتم نعمته علينا، ونزّل على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من السماء ماء ليطهرهم به ويذهب عنهم رجز الشيطان ويربط على قلوبهم ويثبت به الأقدام، وكان آل لوط أناسًا يتطهرون، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها) رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني.
والأفنية جمع فِناء وهي الساحة أمام الدار.
ولا مانع أن يلبس الإنسان ثوبًا حسنًا ونعلًا حسنًا فإن الله جميل يحب الجمال، وليس ذلك من الكبر، وإنما الكبر بطر الحق غمط الناس، أي رد الحق واحتقار الناس.
وجاء الشرع الكامل بالطهارة الصغرى والكبرى بدهن الشعر وإكرامه وتقليم الأظفار وقص الشارب ونتف الإبط والاستحداد والختان.. الخ
فالنظافة والطهارة سمة بارزة في هذه الأمة وميزة تميزت بها عن اليهود والنصارى ولكن للأسف صرنا نرمي القمامات في كل مكان ولا نلتزم بالتوجيهات والإرشادات ونضع الأذى والشوك في الطريق.. والله المستعان.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More