مرحبًا رمضان , حبيب جاء على فاقة , كنا في انتظارك ؛ نعد الأيام والليالي , شوقًا إليك , وفرحًا بك , وطيفك الميمون فيزورنا الحين بعد الحين , يذكرنا العهد , ويحدو بنا نحو المجد . ومنذ فارقتنا ونحن في شوق عظيم .
بِنْتُم وَبِنّا ، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا ** شَوْقاً إلَيكُمْ ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا ، ** يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا ، فغَدَتْ ** سُوداً ، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا ؛ ** وَمَرْبَعُ الذِّكْرِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما ** كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا ؛ ** أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا ! وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً ** مِنْكُمْ ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به ** مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا ** مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً ، ** وَفي المَوَدّةِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا ؟ يا رَوْضَةً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا ** وَرْداً ، جَلاهُ الصِّبا غضّاً ، وَنَسْرِينَا
ويَا حياةً تملّيْنَا ، بزهرَتِهَا ، ** مُنىً ضروبَاً ، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا ، مِنْ غَضارَتِهِ ، ** في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا ، ** حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ ** عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً ** مَكتوبَةً ، وَأخَذْنَا الصّبرَ تَلْقِينَا
أمّا هواكَ ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ ** شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكَ يحبسُنا ** وَلا استفدْنا حبِيباً عنكَ يثنينَا
..
رباه بلغنا وأحبابنا رمضان واكتبنا فيه من الصائمين القائمين العاكفين الركع السجود .
رباه أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
رباه حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
رباه تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وسدد ألسنتنا واسلل سخيمة قلوبنا وثبت حجتنا
رباه إنا أحوج ما نكون إلى رحمتك وأنت أغنى ما تكون عن عذابنا
اغفر لنا , ارحمنا , تجاوز عنا , يا خير الراحمين , ويا خير الغافرين , يا خير مأمول , ويا أكرم مسئول ..
بِنْتُم وَبِنّا ، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا ** شَوْقاً إلَيكُمْ ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا ، ** يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا ، فغَدَتْ ** سُوداً ، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا ؛ ** وَمَرْبَعُ الذِّكْرِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما ** كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا ؛ ** أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا ! وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً ** مِنْكُمْ ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به ** مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا ** مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً ، ** وَفي المَوَدّةِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا ؟ يا رَوْضَةً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا ** وَرْداً ، جَلاهُ الصِّبا غضّاً ، وَنَسْرِينَا
ويَا حياةً تملّيْنَا ، بزهرَتِهَا ، ** مُنىً ضروبَاً ، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا ، مِنْ غَضارَتِهِ ، ** في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا ، ** حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ ** عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً ** مَكتوبَةً ، وَأخَذْنَا الصّبرَ تَلْقِينَا
أمّا هواكَ ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ ** شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكَ يحبسُنا ** وَلا استفدْنا حبِيباً عنكَ يثنينَا
..
رباه بلغنا وأحبابنا رمضان واكتبنا فيه من الصائمين القائمين العاكفين الركع السجود .
رباه أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
رباه حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
رباه تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وسدد ألسنتنا واسلل سخيمة قلوبنا وثبت حجتنا
رباه إنا أحوج ما نكون إلى رحمتك وأنت أغنى ما تكون عن عذابنا
اغفر لنا , ارحمنا , تجاوز عنا , يا خير الراحمين , ويا خير الغافرين , يا خير مأمول , ويا أكرم مسئول ..
4 التعليقات:
بارك الله فيكم يا شيخنا محمد
سؤال يا شيخنا محمد :-
شخص يظن أن الأذان الساعة 4:23 صباحا ، والأذان الساعة 4:13 ، وقد تسحر
بعد الأذان سهوا ، ولكن بعدما تذكر الوقت شرب الماء بسبب أن الأكل لم يسح .
ما حكم صومه أحسن الله اليكم .
من أكل يظنه ليلًا فبان نهارًا وجب عليه الإمساك والقضاء في قول أكثر أهل العلم ؛ ولا عبرة بالظن البين خطؤه , ومن باب أولى من شرب بعد معرفة حقيقة الوقت . والله أعلم .
أعتذر عن التعليق في غير الموضع المناسب.
كن أرجو إعادة رفع الدرس الخامس عشر شرح متن الغاية والتقريب، لأنه غير مكتمل.
إرسال تعليق