الدال على الخير كفاعله
١٠|٧|١٤٣٨هالموافق ٧|٤|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثلُ أجور من تَبِعَه، لا يَنقُصَ ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تَبِعَه، لا يَنقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا ".
في هذا الحديث الشريف بيان للأجر العظيم الذي يناله من كان سببًا في هداية الناس، ودعوتِهم إلى طاعة الله، ودعوتهم إلى ممارسة الأعمال الصالحة، وابتعادِهم عن الشر والمعاصي، فالله تعالى يثيبه على عمله، ويكون له مثلُ أجر من استجاب له أو اقتدى به؛ لأنه كان سببًا في خروج الناس من الظلمات إلى النور وانتشار الفضائل واختفاء الرذائل وصلاح الفرد والمجتمع.
وفيه تحذير من الدعوة إلى الشر بالقول أو الفعل، فالداعي إلى المعاصي والفساد يأثم بفعله، ويتحمل آثام من تبعه في ذلك الفعل، ويبوء بالخسران في الدنيا والآخرة؛ لأنه كان سببًا في خروج الناس من النور إلى الظلمات وانتشار الرذائل والتشجيع عليها.
عباد الله، المسلمون جميعًا مكلفون بالقيام بواجب الدعوة إلى الله لهداية الناس إلى طاعته، ولكن من المسلمين من يتّبعُ الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكونُ داعية إلى الخير، ومنهم من يتّبعُ هواه، فيكونُ داعيةً إلى الشر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الناس مفاتيحَ للخير مغاليقَ للشر، وإن من الناس مغاليقَ للخير مفاتيحَ للشر، فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه، وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشر على يديه ".
عباد الله، أمر الله المسلمين بفعل الخير، وهو كل عمل أو قول ينتفع الناس به في دينهم أو دنياهم، فالعمل لخير المجتمع جزء من رسالة المسلم في الحياة، فهو مأمور بفعل الخير، والدعوة إليه،كما هو مأمور بالصلاة والصيام، ومن أهمّ أبواب الخير التي ندب الله المؤمنين إليها، وحبّب في عملها دعوةُ الناس وحثُّهم على فعل الخير وإبعادُهم عن فعل الشر من خلال الدعوة القولية أو القدوة العملية.
وكل مسلم يستطيع أن يكون داعية إلى الخير بقوله أو بفعله؛ فإنه إذا فعل الخير صار قدوة للناس، فالناس يعيشون دائمًا في صراع مع أنفسهم بين فعل الخير أو فعل الشر، وهم بحاجة إلى من يشجّعهم على فعل الخير، ويدلّهم عليه، ويذكّرهم إذا غفلوا، ويُعلِّمهم إذا جهلوا؛ بالنصيحة المخلصة، والكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، فوجود هذا الداعية في المجتمع كوجود الشمس التي تبدّد الظلام وتنشر الضياء وتنقي الهواء وتطرد الأمراض والعلل.
وأعمال الخير كثيرة، وأبواب المعروف واسعة، فإذا قام طبيب بعلاج المحتاجين من الناس بأجر رمزي، وقام معلّم بفتح فصل لمحو الأمية، وقام تاجر بفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وقام محسن ببناء مسجد أو فتح مشروع لمياه الشرب، وقام شاب بجمع الصدقات وتوزيعها على المستحقين، وقام شيخ بتأليف لجنة لإصلاح ذات البين، وغير ذلك من الأعمال التي فيها خير للمجتمع، فإن الناس يقتدون به، ويتنافسون في فعل الخير؛ حتى يكون الخيرُ هو السمةَ المميزةَ للمسلمين في تعاملهم.
أمة الإسلام، الدعاة إلى الخير هم مصابيح الدجى وأئمة الهدى، يدعون الناس إلى الخير بلسان صادق، وخلق كريم، أعمالُهم تُرجُمان لدعوتهم، فهم الأسوة في القول والعمل، فيُصلحون ما فسد من أخلاق الناس، ويقوّمون ما اعوجّ في حياة المجتمع، لذلك فثوابهم عظيم، وفضلُهم كبير في الدنيا والآخرة، فهم المفلحون في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
ويستغفر لهم أهل السماء والأرض، فالدعاة إلى الخير يحبون للناس ما يحبون لأنفسهم من الخير والسعادة، فيدلونهم على أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، لذلك فالله يرحمهم والملائكة تستغفر لهم، وأهل السموات والأرض يدعون لهم بالخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن اللهَ وملائكتَه وأهلَ السموات والأرض حتى النملةَ في جُحْرِها والحيتانَ في البحر يُصلّون على مُعلّم الناس الخير ".
ويضاعف الله لهم الأجر والمثوبة، فيكتُب لهم أجرَ فعلِهم للخير، ومثلَ أجرِ من اقتدى بهم، وفعلَ الخير بسببهم ففي الحديث أن أناسًا من الأعراب أتَوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليهم ثياب بالية من الصوف، فرأى نبيُّ المرحمة سوءَ حالهم، وما أصابهم من الحاجة، فحثَّ الناسَ على الصدقة، فأبطأوا عنه، فغضِب عليه الصلاة والسلام حتى رُئي ذلك في وجهه، فقام رجلٌ من الأنصار، وجاء بصُرَّة من فِضّة، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا حتى عُرف السرور في وجهه صلى الله عليه وسلم فقال: " من سنَّ في الإسلام سنّةً حسنة فعُمِلَ بها بعدَه كُتِبَ له مثلُ أجر من عمل بها ولا يَنقُصُ من أجورهم شيء ".
فالدلالة على الهدى والدعوة إلى الخير لا يوازيها شيء إذا صلحت النية، فطوبى للدعاة في مشارق الأرض ومغاربها، وطوبى لمعلمي الناس الخير في كل مكان، طوبى لمن دل الناس على باب خير كانوا عنه غافلين، طوبى لمن نشر علوم الكتاب والسنة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ودعا إلى الله على بصيرة..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، إذا قام كلُّ مسلم بفعل الخير، ودعا من حوله إلى فعله، فإنه لا يمضي وقتٌ كبير حتى يصبحَ المجتمعُ كلُّه ممارسًا للخير، في كل وقت، وفي كل مناسبة، ومع كل الناس، فتظهر بذلك الصورةُ المشرقة للمجتمع المسلم، وتنتشر الفضائل بين الناس، وتنحسر الرذائل، ويحاصر الشر، فيتخلص المجتمع من أمراضه ومشكلاته الاجتماعية، ويعيش المجتمع حياة مليئةً بالرحمة والعدل، والمحبة والتعاون، والأمن والسعادة، وخاليةً من العنف والقسوة، والظلم والبغضاء، والخوف والقلق.
وفي مقابل هؤلاء الدعاة إلى الخير، دعاةٌ على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، يدعون إلى الشر والضلال، ويزيّنون القبائح والوبال، ويخرجون الناس من النور إلى الظلمات، فهؤلاء إثمهم عظيم، وعقوبتهم عند الله كبيرة، فهم خاسرون في الدنيا والآخرة قال تعالى: ( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) وفي الحديث " ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ".
وتُضاعف عليهم السيئات، فالذي يدعو الناس إلى معصية الله - ومنها أي عمل يكون فيه ضرر على المجتمع - ففضلًا عن إثم فعلِه لتلك المعصية، فإنه يجد سيئاته يوم القيامة قد كثرت وتضاعفت، لأنه كان سببًا في غواية غيره، وجرِّه إلى المعصية مثلَه، فكتب الله عليه من الإثم والسيئات مثلَ إثم وسيئات من تبعه، وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه " وقوله عليه الصلاة والسلام: " ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعُمِل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء ".
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
١٠|٧|١٤٣٨هالموافق ٧|٤|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا إلى هُدَى كان له من الأجر مثلُ أجور من تَبِعَه، لا يَنقُصَ ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تَبِعَه، لا يَنقُصُ ذلك من آثامهم شيئًا ".
في هذا الحديث الشريف بيان للأجر العظيم الذي يناله من كان سببًا في هداية الناس، ودعوتِهم إلى طاعة الله، ودعوتهم إلى ممارسة الأعمال الصالحة، وابتعادِهم عن الشر والمعاصي، فالله تعالى يثيبه على عمله، ويكون له مثلُ أجر من استجاب له أو اقتدى به؛ لأنه كان سببًا في خروج الناس من الظلمات إلى النور وانتشار الفضائل واختفاء الرذائل وصلاح الفرد والمجتمع.
وفيه تحذير من الدعوة إلى الشر بالقول أو الفعل، فالداعي إلى المعاصي والفساد يأثم بفعله، ويتحمل آثام من تبعه في ذلك الفعل، ويبوء بالخسران في الدنيا والآخرة؛ لأنه كان سببًا في خروج الناس من النور إلى الظلمات وانتشار الرذائل والتشجيع عليها.
عباد الله، المسلمون جميعًا مكلفون بالقيام بواجب الدعوة إلى الله لهداية الناس إلى طاعته، ولكن من المسلمين من يتّبعُ الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكونُ داعية إلى الخير، ومنهم من يتّبعُ هواه، فيكونُ داعيةً إلى الشر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الناس مفاتيحَ للخير مغاليقَ للشر، وإن من الناس مغاليقَ للخير مفاتيحَ للشر، فطوبى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه، وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشر على يديه ".
عباد الله، أمر الله المسلمين بفعل الخير، وهو كل عمل أو قول ينتفع الناس به في دينهم أو دنياهم، فالعمل لخير المجتمع جزء من رسالة المسلم في الحياة، فهو مأمور بفعل الخير، والدعوة إليه،كما هو مأمور بالصلاة والصيام، ومن أهمّ أبواب الخير التي ندب الله المؤمنين إليها، وحبّب في عملها دعوةُ الناس وحثُّهم على فعل الخير وإبعادُهم عن فعل الشر من خلال الدعوة القولية أو القدوة العملية.
وكل مسلم يستطيع أن يكون داعية إلى الخير بقوله أو بفعله؛ فإنه إذا فعل الخير صار قدوة للناس، فالناس يعيشون دائمًا في صراع مع أنفسهم بين فعل الخير أو فعل الشر، وهم بحاجة إلى من يشجّعهم على فعل الخير، ويدلّهم عليه، ويذكّرهم إذا غفلوا، ويُعلِّمهم إذا جهلوا؛ بالنصيحة المخلصة، والكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، فوجود هذا الداعية في المجتمع كوجود الشمس التي تبدّد الظلام وتنشر الضياء وتنقي الهواء وتطرد الأمراض والعلل.
وأعمال الخير كثيرة، وأبواب المعروف واسعة، فإذا قام طبيب بعلاج المحتاجين من الناس بأجر رمزي، وقام معلّم بفتح فصل لمحو الأمية، وقام تاجر بفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وقام محسن ببناء مسجد أو فتح مشروع لمياه الشرب، وقام شاب بجمع الصدقات وتوزيعها على المستحقين، وقام شيخ بتأليف لجنة لإصلاح ذات البين، وغير ذلك من الأعمال التي فيها خير للمجتمع، فإن الناس يقتدون به، ويتنافسون في فعل الخير؛ حتى يكون الخيرُ هو السمةَ المميزةَ للمسلمين في تعاملهم.
أمة الإسلام، الدعاة إلى الخير هم مصابيح الدجى وأئمة الهدى، يدعون الناس إلى الخير بلسان صادق، وخلق كريم، أعمالُهم تُرجُمان لدعوتهم، فهم الأسوة في القول والعمل، فيُصلحون ما فسد من أخلاق الناس، ويقوّمون ما اعوجّ في حياة المجتمع، لذلك فثوابهم عظيم، وفضلُهم كبير في الدنيا والآخرة، فهم المفلحون في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
ويستغفر لهم أهل السماء والأرض، فالدعاة إلى الخير يحبون للناس ما يحبون لأنفسهم من الخير والسعادة، فيدلونهم على أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، لذلك فالله يرحمهم والملائكة تستغفر لهم، وأهل السموات والأرض يدعون لهم بالخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن اللهَ وملائكتَه وأهلَ السموات والأرض حتى النملةَ في جُحْرِها والحيتانَ في البحر يُصلّون على مُعلّم الناس الخير ".
ويضاعف الله لهم الأجر والمثوبة، فيكتُب لهم أجرَ فعلِهم للخير، ومثلَ أجرِ من اقتدى بهم، وفعلَ الخير بسببهم ففي الحديث أن أناسًا من الأعراب أتَوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليهم ثياب بالية من الصوف، فرأى نبيُّ المرحمة سوءَ حالهم، وما أصابهم من الحاجة، فحثَّ الناسَ على الصدقة، فأبطأوا عنه، فغضِب عليه الصلاة والسلام حتى رُئي ذلك في وجهه، فقام رجلٌ من الأنصار، وجاء بصُرَّة من فِضّة، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا حتى عُرف السرور في وجهه صلى الله عليه وسلم فقال: " من سنَّ في الإسلام سنّةً حسنة فعُمِلَ بها بعدَه كُتِبَ له مثلُ أجر من عمل بها ولا يَنقُصُ من أجورهم شيء ".
فالدلالة على الهدى والدعوة إلى الخير لا يوازيها شيء إذا صلحت النية، فطوبى للدعاة في مشارق الأرض ومغاربها، وطوبى لمعلمي الناس الخير في كل مكان، طوبى لمن دل الناس على باب خير كانوا عنه غافلين، طوبى لمن نشر علوم الكتاب والسنة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ودعا إلى الله على بصيرة..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، إذا قام كلُّ مسلم بفعل الخير، ودعا من حوله إلى فعله، فإنه لا يمضي وقتٌ كبير حتى يصبحَ المجتمعُ كلُّه ممارسًا للخير، في كل وقت، وفي كل مناسبة، ومع كل الناس، فتظهر بذلك الصورةُ المشرقة للمجتمع المسلم، وتنتشر الفضائل بين الناس، وتنحسر الرذائل، ويحاصر الشر، فيتخلص المجتمع من أمراضه ومشكلاته الاجتماعية، ويعيش المجتمع حياة مليئةً بالرحمة والعدل، والمحبة والتعاون، والأمن والسعادة، وخاليةً من العنف والقسوة، والظلم والبغضاء، والخوف والقلق.
وفي مقابل هؤلاء الدعاة إلى الخير، دعاةٌ على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، يدعون إلى الشر والضلال، ويزيّنون القبائح والوبال، ويخرجون الناس من النور إلى الظلمات، فهؤلاء إثمهم عظيم، وعقوبتهم عند الله كبيرة، فهم خاسرون في الدنيا والآخرة قال تعالى: ( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) وفي الحديث " ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ".
وتُضاعف عليهم السيئات، فالذي يدعو الناس إلى معصية الله - ومنها أي عمل يكون فيه ضرر على المجتمع - ففضلًا عن إثم فعلِه لتلك المعصية، فإنه يجد سيئاته يوم القيامة قد كثرت وتضاعفت، لأنه كان سببًا في غواية غيره، وجرِّه إلى المعصية مثلَه، فكتب الله عليه من الإثم والسيئات مثلَ إثم وسيئات من تبعه، وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه " وقوله عليه الصلاة والسلام: " ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعُمِل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء ".
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
0 التعليقات:
إرسال تعليق