الحقوق الزوجية
٢٣|١|١٤٣٩هالموافق ١٣|١٠|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب / محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".
أي: للنساء حقوق على الأزواج، مثلُ التي عليهن، على الوجه المعروف، وللرجال على النساء منزلة زائدة من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف والقِوامة على البيت وملك الطلاق، والله عزيز له العزة القاهرة، حكيم يضع كل شيء في موضعه المناسب.
فمن حق الزوج على زوجته:ِ
أن تخدِمَه بالمعروف:
عن الحصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ، ففرَغتْ من حاجتِها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " أذاتُ زوجٍ أنتِ؟ " قالت: نعم، قال: " كيف أنت له؟ " قالت: ما آلوهُ إلا ما عجَزتُ عنه - أي لا أقصر في حقه إلا ما عجزت عنه - قال: " فانظري أينَ أنتِ منه، فإنما هو جنتُكِ ونارُكِ ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تُطيعَه في غير معصية:
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسَها، وصامت شهرَها، وحفِظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن لا تصومَ نفلًا وهو حاضر إلا بإذنه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تحافظ على ماله وممتلكاته:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع يقول: " لا تنفق امرأةٌ شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها " قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: " ذاك أفضلُ أموالِنا ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن لا تُدخِلَ أحدًا في بيتِه إلا بإذنِه ورضاه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولا تأذَنُ في بيته إلا بإذنه".
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:" فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يُوطِئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرهونه".
أي لا يأذنَّ لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم، سواء كان المأذون له رجلًا أجنبيًا أو امرأة أو أحدًا من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك.
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تشكرَ نعمتَه ولا تجحدَ عشرتَه وإحسانَه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أُريت النارَ فإذا أكثرُ أَهلها النساء؛ يكفرن " قيل: أيكفرن بالله؟ قال: " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منكَ خيرًا قط ".
أقول قولي هذا وأستغفر الله..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ " أي: للنساء من الحقوق مثل التي عليهن..
فمن حق الزوجة على زوجها:
الصداق:
قال الله تعالى: " وَءاتُواْ النّسَاء صَدُقَـاتِهِنَّ نِحْلَةً ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُعاشرَها بالمعروف أو يُسَرِّحَها بإحسان:
قال الله تعالى: " فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " وقال تعالى: " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ".
أي: طيِّبوا أقوالَكم لهن، وحسّنوا أفعالَكم وهيئاتِكم بحسب قدرتكم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُطعِمَها ويكسوَها من غير تقتير ولا إسراف:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع: " ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ".
وعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: " أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح - أي لا تقل لها: قبحك الله - ولا تهجر إلا في البيت ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُعَلِّمَها الخيرَ ويأمُرَها به:
قال الله تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَـاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ".
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
٢٣|١|١٤٣٩هالموافق ١٣|١٠|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب / محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".
أي: للنساء حقوق على الأزواج، مثلُ التي عليهن، على الوجه المعروف، وللرجال على النساء منزلة زائدة من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف والقِوامة على البيت وملك الطلاق، والله عزيز له العزة القاهرة، حكيم يضع كل شيء في موضعه المناسب.
فمن حق الزوج على زوجته:ِ
أن تخدِمَه بالمعروف:
عن الحصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ، ففرَغتْ من حاجتِها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " أذاتُ زوجٍ أنتِ؟ " قالت: نعم، قال: " كيف أنت له؟ " قالت: ما آلوهُ إلا ما عجَزتُ عنه - أي لا أقصر في حقه إلا ما عجزت عنه - قال: " فانظري أينَ أنتِ منه، فإنما هو جنتُكِ ونارُكِ ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تُطيعَه في غير معصية:
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسَها، وصامت شهرَها، وحفِظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن لا تصومَ نفلًا وهو حاضر إلا بإذنه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تحافظ على ماله وممتلكاته:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع يقول: " لا تنفق امرأةٌ شيئًا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها " قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: " ذاك أفضلُ أموالِنا ".
ومن حق الزوج على زوجته:
أن لا تُدخِلَ أحدًا في بيتِه إلا بإذنِه ورضاه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولا تأذَنُ في بيته إلا بإذنه".
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:" فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يُوطِئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرهونه".
أي لا يأذنَّ لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم، سواء كان المأذون له رجلًا أجنبيًا أو امرأة أو أحدًا من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك.
ومن حق الزوج على زوجته:
أن تشكرَ نعمتَه ولا تجحدَ عشرتَه وإحسانَه:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أُريت النارَ فإذا أكثرُ أَهلها النساء؛ يكفرن " قيل: أيكفرن بالله؟ قال: " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منكَ خيرًا قط ".
أقول قولي هذا وأستغفر الله..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ " أي: للنساء من الحقوق مثل التي عليهن..
فمن حق الزوجة على زوجها:
الصداق:
قال الله تعالى: " وَءاتُواْ النّسَاء صَدُقَـاتِهِنَّ نِحْلَةً ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُعاشرَها بالمعروف أو يُسَرِّحَها بإحسان:
قال الله تعالى: " فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " وقال تعالى: " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ".
أي: طيِّبوا أقوالَكم لهن، وحسّنوا أفعالَكم وهيئاتِكم بحسب قدرتكم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُطعِمَها ويكسوَها من غير تقتير ولا إسراف:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الوداع: " ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ".
وعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: " أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح - أي لا تقل لها: قبحك الله - ولا تهجر إلا في البيت ".
ومن حق الزوجة على زوجها:
أن يُعَلِّمَها الخيرَ ويأمُرَها به:
قال الله تعالى: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَـاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ".
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
0 التعليقات:
إرسال تعليق