( أختي الكبيرة )
الثلاثاء ١٣|١|١٤٣٩هج
الموافق ٣|١٠|٢٠١٧م
سبحنا في بطن واحدة وتربينا في بيت واحد ونشأنا معا في ظلال الأبوة الحانية والأمومة الرءوفة.
ثم كبرنا وتفرقنا فتزوجت أختي الكبيرة وفارقت بيتنا وحزنا عليها كثيرا وأظلم علينا البيت بسبب مفارقتها لنا لقد كانت لنا أمنا الثانية.
ثم تزوجنا كلنا ذكورا وإناثا وتفرقنا وصرنا نجتمع من حين لآخر عند الوالدين ونتجاذب أطراف الحديث ونسأل عن بعض ونتراحم ونتعاون..
ومرت السنين فتوفي الشمس والقمر..
وصرنا لا نلتقي إلا نادرا ولا نجتمع إلا لماما وضعفت أواصر الرحم ووشائج الأخوة بيننا.
وبعد حين توفي زوج الأخت الكبيرة ولم يترك لها مالا ولا ولدا فجاء الجميع للتعزية والمواساة والحث على الصبر.
وبعد انقضاء العدة وانتظرت المسكينة التفاتة من إخوانها وتمنت أن يضمها أحدهم إلى بيته لتعيش معهم وتربي أولادهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم..
ولما طال عليها الأمد ولم يلتفت إليها أحد طرقت أبوابهم وسألتهم معروفهم: أسكونني معكم!
فمن صامت وكاره..
ثم بدا لهم بعد أن تداولوا الرأي أن يستأجروا لها بيتا ويفردوها فيه ويتبرعوا عليها بالفتات اليسير..
لم يكن أمامها خيار آخر فسكنت ذلك البيت الصامت الخالي من الحياة والأحياء ومن الرحمة والحنان والعطف وانتهت حياتها الاجتماعية وظلت تكابد الوحدة والوحشة بينما إخوانها يعيشون مع أولادهم وزوجاتهم في سعادة غامرة.
هذا حال كثير من الأخوات الصامتات على جور القرابة وجحود الأهل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هل نسينا قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم:" استوصوا بالنساء خيرا " !
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
الثلاثاء ١٣|١|١٤٣٩هج
الموافق ٣|١٠|٢٠١٧م
سبحنا في بطن واحدة وتربينا في بيت واحد ونشأنا معا في ظلال الأبوة الحانية والأمومة الرءوفة.
ثم كبرنا وتفرقنا فتزوجت أختي الكبيرة وفارقت بيتنا وحزنا عليها كثيرا وأظلم علينا البيت بسبب مفارقتها لنا لقد كانت لنا أمنا الثانية.
ثم تزوجنا كلنا ذكورا وإناثا وتفرقنا وصرنا نجتمع من حين لآخر عند الوالدين ونتجاذب أطراف الحديث ونسأل عن بعض ونتراحم ونتعاون..
ومرت السنين فتوفي الشمس والقمر..
وصرنا لا نلتقي إلا نادرا ولا نجتمع إلا لماما وضعفت أواصر الرحم ووشائج الأخوة بيننا.
وبعد حين توفي زوج الأخت الكبيرة ولم يترك لها مالا ولا ولدا فجاء الجميع للتعزية والمواساة والحث على الصبر.
وبعد انقضاء العدة وانتظرت المسكينة التفاتة من إخوانها وتمنت أن يضمها أحدهم إلى بيته لتعيش معهم وتربي أولادهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم..
ولما طال عليها الأمد ولم يلتفت إليها أحد طرقت أبوابهم وسألتهم معروفهم: أسكونني معكم!
فمن صامت وكاره..
ثم بدا لهم بعد أن تداولوا الرأي أن يستأجروا لها بيتا ويفردوها فيه ويتبرعوا عليها بالفتات اليسير..
لم يكن أمامها خيار آخر فسكنت ذلك البيت الصامت الخالي من الحياة والأحياء ومن الرحمة والحنان والعطف وانتهت حياتها الاجتماعية وظلت تكابد الوحدة والوحشة بينما إخوانها يعيشون مع أولادهم وزوجاتهم في سعادة غامرة.
هذا حال كثير من الأخوات الصامتات على جور القرابة وجحود الأهل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هل نسينا قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم:" استوصوا بالنساء خيرا " !
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
0 التعليقات:
إرسال تعليق