( المعلم التربوي )
الأربعاء ١٤|١|١٤٣٩هج
الموافق ٤|١٠|٢٠١٧م
المعلم التربوي هو الذي لا يكتفي بتعليم المعارف وتنمية المهارات وتكوين القناعات بل يتعدى ذلك إلى الغوص في خبايا طلابه ويلاحظ مشاكلهم الفردية والمعرفية والاجتماعية ويعالجها..
استمعت اليوم إلى قصة غريبة من معلم قدير.
قال: لاحظت ضعف التحصيل العلمي عند طالب من الطلاب وحاولت أن أحسن من مستواه بلا فائدة.
فقلت له: حافظ على صلاة الفجر في جماعة وأحضر لي شهادة من إمام المسجد بذلك وقبل رأس أمك يوميا وأنا أعطيك الدرجة الكاملة.
فقال: أفعل.
وفي صباح اليوم الثاني وجدت امرأة كبيرة في السن واقفة عند باب المدرسة.
قالت: تعرف المعلم الفلاني
قلت: نعم أنا هو.
قالت: قل: آمين.
فقلت: آمين.
فقالت: الله يوفقك حيثما ذهبت.
وأعطتني هدية في قرطاس ليست أكثر من جزرة واحدة وقطعة خس!
وقالت: اقبل مني.
فقبلت منها هديتها.
وبعد سنين أخذت طلابي في رحلة فاستوقفني ضابط - عرفنا ونحن له منكرون - فلما عرفنا افتعل الغضب والصخب وقال: على جنب..
وصرخ فينا وأغلظ لنا القول..
ثم ذهب وعاد بضابط أعلى رتبة منه ومعه مجموعة من الجنود.
فقال: هذا هو أستاذي فلان.. كنت أضرب أمي على رأسها فطلب مني أن أقبل رأسها يوميا ففعلت وتوقفت عن الضرب فدعت لي بالتوفيق وقالت: الله يوفقك حيثما توجهت..
وظلت تدعو لي مدة ثلاثة أشهر حتى توفيت.
فوفقني الله حتى صرت ضابطا كما ترون.
ولولا هذا الأستاذ ودعوة أمي ما توفقت ولا صرت شيئا..
فأبكى جميع من حضر من الضباط والجنود والمعلمين والطلاب..
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
الأربعاء ١٤|١|١٤٣٩هج
الموافق ٤|١٠|٢٠١٧م
المعلم التربوي هو الذي لا يكتفي بتعليم المعارف وتنمية المهارات وتكوين القناعات بل يتعدى ذلك إلى الغوص في خبايا طلابه ويلاحظ مشاكلهم الفردية والمعرفية والاجتماعية ويعالجها..
استمعت اليوم إلى قصة غريبة من معلم قدير.
قال: لاحظت ضعف التحصيل العلمي عند طالب من الطلاب وحاولت أن أحسن من مستواه بلا فائدة.
فقلت له: حافظ على صلاة الفجر في جماعة وأحضر لي شهادة من إمام المسجد بذلك وقبل رأس أمك يوميا وأنا أعطيك الدرجة الكاملة.
فقال: أفعل.
وفي صباح اليوم الثاني وجدت امرأة كبيرة في السن واقفة عند باب المدرسة.
قالت: تعرف المعلم الفلاني
قلت: نعم أنا هو.
قالت: قل: آمين.
فقلت: آمين.
فقالت: الله يوفقك حيثما ذهبت.
وأعطتني هدية في قرطاس ليست أكثر من جزرة واحدة وقطعة خس!
وقالت: اقبل مني.
فقبلت منها هديتها.
وبعد سنين أخذت طلابي في رحلة فاستوقفني ضابط - عرفنا ونحن له منكرون - فلما عرفنا افتعل الغضب والصخب وقال: على جنب..
وصرخ فينا وأغلظ لنا القول..
ثم ذهب وعاد بضابط أعلى رتبة منه ومعه مجموعة من الجنود.
فقال: هذا هو أستاذي فلان.. كنت أضرب أمي على رأسها فطلب مني أن أقبل رأسها يوميا ففعلت وتوقفت عن الضرب فدعت لي بالتوفيق وقالت: الله يوفقك حيثما توجهت..
وظلت تدعو لي مدة ثلاثة أشهر حتى توفيت.
فوفقني الله حتى صرت ضابطا كما ترون.
ولولا هذا الأستاذ ودعوة أمي ما توفقت ولا صرت شيئا..
فأبكى جميع من حضر من الضباط والجنود والمعلمين والطلاب..
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
0 التعليقات:
إرسال تعليق