تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

العمل والجدلال

( العمل والجدل )
الإثنين ٢|٣|١٤٣٩ هـ
الموافق ٢٠|١١|٢٠١٧ م
هذا زمان كثرة الكلام وقلة العمل ووفرة المعرفة وكثرة الخلل بخلاف زمان الأولين الذين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون والعلم عندهم مقرون بالعمل وأفئدتهم كأفئدة الطير ودموعهم جارية وأكبادهم حرى وقلوبهم لينة وأبدانهم في الأرض وأرواحهم في السماء الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقهم الله سرا وعلانية..
لهم حنين بالقرآن في جوف الليل فإذا طلع الفجر تسابقوا إلى مجالس التفسير والحديث والفقه والعربية والأصول والتاريخ والسيرة والأدب والطب والفلك والحساب..
فاعتاض كثير من المعاصرين عن العمل بالجدل وحفظوا من العلم ما اعتاص على الناظرين لاختبار المتصدرين وتغليط المفتين والشهرة بوسام العلم بين العالمين وليس معه من العلم إلا تلك المسائل فإذا انقضى الكلام فيها عاد في ركاب الأميين.
أي فل، لا تضيع حياتك واطلب من العلم ما ينفعك وينفع الناس واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More