تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

ميزان الاعتدال

( ميزان الاعتدال )
الاثنين ٣٠|٣|١٤٣٩هـ
الموافق ١٨|١٢|٢٠١٧م
العلماء ورثة الأنبياء فيهم صفة الخيرية لحديث: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وحديث: " من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين ".
وفضلهم عميم ونفعهم متعدٍ إلى الغير في النصح والتوجيه والإرشاد والأمر والنهي والحكم والفتيا والإصلاح بين الناس وتنبيه الغافل وتعليم الجاهل وإغاثة اللهفان والشفاعة في الخير والزجر عن الشر والفتن..
ومنهم أئمة مشاهير ونبلاء أعلام وفضلاء كرام فتح الله لهم في العلم والإيمان والعبادة والنسك والذكر والدين والورع والفهم والحكمة والأدب والأخلاق والسكينة والهدي والسمت الصالح..
وهم كالنجوم في السماء والبدر في الليلة الظلماء إذا غابوا حل الظلام وضل الناس في الطرق والمسالك وتحيروا في معرفة الحق والباطل والخير والشر والسنة والبدعة والصواب والخطأ.
وليسوا معصومين وليس من شرط العالم أن يكون معصومًا بل قد يخطئ علمًا وعملًا، ولا يقلل ذلك من شأنه ولا يحط من قدره؛ فإن كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون، والعبرة بالغالب على الإنسان، فإذا كان الغالب عليه العلم والإيمان والخير والهدى ومحبة السنة فهو مقبول ومحبوب، ولو كنا كلما أخطأ عالم في مسألة أو مسائل أهدرناه لم يبق معنا أحد.
قال الذهبي - رحمه الله -: " نبرأ إلى الله من الهوى والبدع، ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن ".
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More