الجمعة 19/10/1435هـالموافق 22/8/2014م
تحدث
فضيلة الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل عن الإيجابيات والسلبيات في الأعراس، فأشاد
بالإيجابيات ومنها: الاقتصاد في النفقات والملابس والحلي والزينة وترك
الإسراف في مصاريف الزواج، وتوزيع ما زاد من الوليمة على الجيران والمحتاجين وعدم
رميه، وفعل ما يتيسر وعدم التكلف وعدم إرهاق النفس بتحمل الديون
الثقيلة؛ من أجل كلام الناس، ومنع دخول الكاميرات لأماكن النساء؛
فإن النساء عورات، وهذه الصور تذهب هنا وهناك وتقع في أيدي غير أمينة، وتسهيل
بعض الآباء تزويج بناتهم من حيث المهر أو تكاليف الزواج، وانتشار
الفرح بالأناشيد وترك الأغاني في جانب الرجال وجانب النساء أكثر.
وحذر
من السلبيات ومنها: الإسراف والتبذير
في النفقات واللباس والزينة، في وقت يعاني كثير من الناس من شظف العيش وشدة
المئونة، والطلق الناري الذي يزعج الناس لا سيما في العقد والزفاف، وفيه ما
فيه من الخطورة، وكذا الألعاب النارية المزعجة، ودعا إلى البديل الإسلامي وهو
إعلان النكاح بالضرب بالدف، والتأخر في الزفاف إلى ساعات متأخرة من
الليل، وتكلف بعض الناس بالديون؛ لأجل إرضاء الناس في الملابس والزينة
والحلي ونحو ذلك، ودخول العريس على النساء في المسرح وهن بكامل
زينتهن، ومن خوارم المروءة وخادشات الحياء: أن يقوم العريس بتقبيل زوجته
بحضرة النساء أو يرقص معها بحضرة النساء، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولبس
اللباس العاري الذي يكشف أجزاء من المرأة من ظهرها أو صدرها أو فخذها ولبس
الشفاف، ونحو ذلك مما يخل بالمروءة وينافي الحياء.
وعلى
العريس أن يراعي الهدي النبوي في زواجه، ومن
ذلك أن يأخذ بناصية بزوجته إذا ملكها ويدعو بالبركة ويقول: « اللهم إني أسألك من خيرها
وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه »، ومن ذلك أن يقول إذا أتى
أهله: « بِسْمِ الله، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ
مَا رَزَقْتَنَا »، وعلى الزوج أن يستعمل الرفق والمعاشرة بالمعروف
والإحسان؛ فإنها أمانة عنده، فإن أحسن إليها وعاشرها بالمعروف فهو من خير
الناس كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خيرُكم خيركم لأهله ».
ثم
ذكر ملخص البيان الصادر عن مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت، وفيه:
إدانة الانفلات الأمني وتحميل الدولة المسئولية
كاملة، واستنكار حوادث القتل والاغتيال والمواجهات المسلحة والسلب
والنهب، وإدانة المذبحة المروعة والبشعة الجمعة الماضية والتي قتل فيها
الأربعة عشر جندياً بمنطقة حوطة أحمد بن زين بحضرموت، والتحفظ على تشكيل
لجان شعبية بديلاً عن الجيش والأمن؛ لأن هذا واجب الجيش والقوات الأمنية
وليس المواطنين، ومنع اتخاذ المواطنين دروعًا بشرية أو الانطلاق من
وسط التجمّعات السكانية لشن العمليات القتالية، وتحريم الإعانة على ترويع
الآمنين أو أذيتهم أو المساس بأنفسهم أو أعراضهم أو أموالهم، ولا يجوز لأحد
أن يُؤوي من يفعل ذلك، وإدانة ما انتشر في الآونة الأخيرة من الاقتتال بين
إخوة الدين والنسب والجوار من المواطنين في هذه البلاد على خلفية الثارات
القبلية والمشاكل الاجتماعية أو الحقوقية ، ويقرر أن ذلك من قتال الفتنة، ولا يجوز
لأحد أن يتبع قبيلته على بغيها وعدوانها على غيرها.
ويدعو
المجلس عقلاء هذه البلاد إلى النهوض بواجبهم والقيام في تحقيق هدنة عامة بين جميع
أبناء هذه المحافظة والساكنين فيها من غير أهلها ممن
جاؤوا لطلب الرزق أو غيره من المصالح وحافظوا على السلم الاجتماعي والتقيد بما
عليه إخوانهم من أبناء المحافظة من الأمن والأمان، وأن يرتبوا لهذه الهدنة من
الضوابط والإجراءات ما يكفل نجاحها وتحقيق أهدافها وأن تكون بداية لوأد الفتنة
وإحلال الأمن والاستقرار والأخوة مكانها.
صادر بالمكلا يوم الخميس 18 شوال 1435هـ الموافق 14 اغسطس
2014م
0 التعليقات:
إرسال تعليق