تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

فوائد الابتلاء، وصايا لحلف حضرموت، معركة الحوثي، التحالف ضد داعش



الجمعة 24/11/1435هـالموافق 19/9/2014م
قال فضيلة الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل: لا بد للمؤمن من الابتلاء حتى يمحَّص ويعلم الله الذين جاهدوا ويعلم الصابرين، فالابتلاءات سواء كانت أزمة اقتصادية أو سياسية أو فتن وقتل.. هي إما عقوبات ربانية وإما ابتلاء وتمحيص.
ثم ذكر فوائد الابتلاء، فمن فوائد البلاء: أن يعلم الله مدى إصرار المؤمنين على دينهم وعقيدتهم وتحملهم الشدائد، ومن فوائده: أنه سبب لصلابة عود المؤمنين وأن يكونوا مؤهلين لحمل تكاليف هذا الدين ومصارعة الباطل، ومن فوائده: أن يعتزوا بهذه العقيدة وهذا الدين؛ فكلما بذلوا في سبيلها من غالٍ ونفيس فهي تغلو في نفوسهم وتعز ويعز عليهم التخلي عنها وكلما كان الشيء ثمينًا وضحي من أجله كان غاليًا في نفوس أصحابه، ومن فوائده: أنه سبب لهداية البشرية فحينما يرى الناس أن أصحاب هذه العقيدة يصبرون على مر البلاء ولا يتخلون عن إيمانهم وعقيدتهم ومبادئهم يكون سببًا في تقدير هذه العقيدة عند الآخرين والإقبال عليها والبحث عنها، ومن فوائده: أن يرجع المؤمنون إلى الله وحده حين تتساقط جميع الإسنادات ويتخلى جميع الأعوان ولا يبقى للمؤمنين إلا سند واحد.
ثم وصى فضيلة الشيخ حلف قبائل حضرموت بثلاث وصايا:
الأولى: أن ينظروا إلى أصل المرض وليس إلى عرضه؛ فالظلم والتهميش والإقصاء الذي حصل من الحكم في الشمال هو عرض من أعراض المرض وليس هو المرض، أما المرض الحقيقي فهو البعد عن شريعة الله وتنحية كتاب الله وعدم تحكيمه في شئوننا الخاصة والعامة، وهو الذي أوصلنا إلى هذا.
الثانية: أن يكون هدفهم حفظ أمن حضرموت وحقوق حضرموت، وأن لا يجعلوا هذه الحلف مسيّسًا لأي توجه، بل هدفه هو حفظ أمن حضرموت وحقوقها، وليكن الخيار السلمي رائدهم.
الثالثة: أن لا يقصوا أحدًا من المخلصين والصادقين والحريصين على مصلحة البلد.
كما تكلم على ما يجري في صنعاء اليوم من إقلاق أمنها والاعتداء على دور التحفيظ ومقرات العلم وغير ذلك وأوضح أنه تحالف بين النظام السابق والحوثيين؛ الحوثيون يريدون تمددًا شيعيًا، والنظام السابق يريد الانتقام من خصومه.
ودعا أهل صنعاء جميعًا إلى الدفاع عن صنعاء ضد أي مليشيات مسلحة تريد إقلاق الأمن فيها، وعلى جميع المسلمين الوقوف مع أهل صنعاء بالمساندة والدعاء والتأييد، والصلح خير إن أرادوا الصلح فهو الأفضل، وإلا فيجب على جميع الأمة أن ترد على الظالمين.
ثم قال: التحالف الدولي ضد داعش له دلالات - بغض النظر عن انحرافات داعش وغلوها -، حينما تتحالف نحو أربعين دولة! أين كان هذا التحالف قبل ثلاث سنوات والشعب  السوري يذبح كل يوم! عشرات القتلى يوميًا! هل إرهاب داعش أعظم من إرهاب بشار! أحين قتل رهينة بريطاني قام هذا التحالف! أين كان هذا التحالف منذ ثلاث سنوات ونصف حين كان يقتل يوميًا العشرات أو المئات! هل دم المسلم وصل عند الدول العربية والمجتمع الدولي إلى هذه الدرجة من الرخص! أين العدل الذي يتحدثون عنه؟ أين حقوق الإنسان؟ أين تلك الدعاوى العريضة؟
إن هذا يؤكد لكم حقيقة العداوة بين الحق والباطل، بين الإسلام والصليبية والصهيونية العالمية والنفاق العالمي.
ونحن إذا عدنا إلى الله وصدقنا نصرنا الله عليهم، فعلينا أن نرجع إلى الله ونعتصم به فنعم المولى ونعم النصير. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More