الجمعة
10/11/1435هـالموافق 5/9/2014م
تحدث
فضيلة الشيخ عبد لله بن فيصل الأهدل عن اهتمام الإسلام البالغ
بالعلم حتى جعله فريضة من الفرائض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
طلب العلم فريضة على كل مسلم ".
وذكر
أن العلم ثلاثة أنواع: علم بالله وهو العلم بالعقائد، وعلم
بأمر الله وهو العلم بالحلال والحرام، وعلم يدل على الله
وهو الفلك والطب والحساب والهندسة..
وأوضح
أن هذا الدين اتسم بسمتين بارزتين:
الأولى:
اعتباره العلم شيئًا مقدسًا.
والثانية:
أن المسلمين لم يستعملوا العلم إلا في
الخير.
ثم
تطرق إلى المشاكل التي أدت تدهور التعليم في اليمن ومنها:
ضعف الكادر الإداري والتدريسي، وضعف الإمكانيات في المدرسة، وكثافة عدد الطلاب
داخل الصف الواحد، ونظام الامتحانات الذي يساعد على النجاح الشكلي، وتدني المستوى
العلمي للطلاب، وانعدام متابعة أولياء الأمور لأبنائهم علميًا وتربويًا، وانتشار
ظاهرة الغش التي تؤدي إلى تكاسل الطلبة وعزوفهم عن المذاكرة، وتضعف روح المنافسة
بين الطلاب، وتقلل من أهمية الاختبارات في تقويم التحصيل الدراسي، وتعطي عائدًا
غير حقيقي وصورة مزيفة لناتج العملية التعليمية تنتهي إلى تخريج أفراد ناقصي
الكفاءة وأقل انضباطًا في أعمالهم، وتهدم قيم المجتمع؛ إذ أن مضار الغش تمتد إلى
ما بعد الدراسة فالموظف أو المهني الذي اعتاد على الغش أثناء تعليمه قد يستحل
المال العام ويمارس الكسب غير المشروع والتزوير في الأوراق الرسمية وقد يستحل
الرشوة.
ومن
مشاكل التعليم إهمال الطلاب المتفوقين، فالطالب المتفوق لا يعطى فرصته في مواصلة
دارسته لقلة المنح الدراسية وسوء توزيعها فهي توزع على أبناء المسئولين والمتنفذين
ويحرم منها المستحقون الفعليون.
ودعا
الدولة إلى مراجعة سياستها التعليمية، ودعا الإدارات المدرسية والمعلمين إلى وضع
الحلول والمعالجات المناسبة وأكد على أنهم هم صناع الحياة وبناة المستقبل، وحث على
التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في أساليبه التعليمية والتربوية، كما حث أولياء
الأمور على متابعة أخلاق أبنائهم وتعليمهم فإنهم أمانة ومسئولية عظيمة..
0 التعليقات:
إرسال تعليق