الجمعة
2/12/1435هـالموافق 26/9/2014م
تكلم
فضيلة الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل عن فضل عشر ذي الحجة التي هي
أفضل أيام الدنيا والعمل الصالح فيها خير وأحب إلى الله من غيرها، ورجح أن أيامها
خير من ليالي عشر رمضان وليالي عشر رمضان خير من أيامها وهو رأي شيخ الإسلام ابن
تيمية، وإنما كانت بهذه المثابة والفضل لاجتماع أمهات العبادات فيها من صلاة وصيام
وصدقة وحج... وأوصى بالتزود فيها من العمل الصالح خاصة الذكر وقراءة القرآن. وكان
سعيد بن جبير يجتهد فيها اجتهادًا شديدًا لا يستطاع.
ومن
أجلّ الأعمال في هذه الأيام الأضحية وهي
سنة مؤكدة وقال بعض العلماء بوجوبها وهو متجه لحديث: " من وجد سعة فلم يضحّ
فلا يقربن مصلانا " ودم عفراء خير من سوداوين.
ثم
تكلم عن سقوط صنعاء وأن ما جرى مؤامرة دولية
إقليمية لها ثلاثة أهداف:
الأول:
إفشال الثورة كما فعل بثورات الربيع العربي في المنطقة.
الثاني:
ضرب القوة الإسلامية المتصاعدة في دول الربيع
العربي.
الثالث:
تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة
لضرب السنة.
ثم
تلا البيان الصادر عن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية حول الأحداث الراهنة في
اليمن:
"
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ولا عدوان إلا
على الظالمين أما بعد, فإن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية يتابع بترقب شديد
ما جرى ويجري في صنعاء وما آلت إليه الأمور من انهيار لمنظومة الحكم وتساقط لمرافق
الدولة وتخلي للأجهزة العسكرية والأمنية عن القيام بمهامها، ويخشى أن تنفلت الأوضاع
في بقية المحافظات ومنها المحافظات الجنوبية، وعلى ذلك وانطلاقاً من مسؤولية العلماء
نحو إخوانهم ومواطنيهم في هذه المحافظات واستجابة لقوله تعالى : {وَلْتَكُن مِّنكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ
وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ} [آل عمران:104-105].
انطلاقاً
من ذلك كله يدعو الاتحاد كافة أبناء هذه المحافظات إلى السكينة والثبات وعدم الاستجابة
لأي استفزاز قد يجرهم إلى أمور قد لا تحمد عقباها، بل عليهم الحفاظ على وحدة صفهم وجمع
كلمتهم والتعاون على البر والتقوى والحفاظ على الدين والأنفس والأعراض والأموال من
أي اعتداء من أي طرف كان، وكذا الحفاظ على المصالح والأموال العامة وعدم التفريط في
أي شيء منها، وعدم السماح لأي أحد بالمساس بها تحت أي مبرر كان. كما يدعو الجميع إلى
تأمين الطرقات والأسواق والأحياء السكنية والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة، والعمل
على إقامة حراسات من أبنائها تحت قيادات مأمونة لحمايتها وردع من يحاول المساس بأمنها
وسكينتها واستقرارها. ويدعو الجميع للمساهمة في ذلك ذو الجاه بجاهه وذو المال بماله
وذو الخبرة بخبرته فالبلاد أمانة في أعناق الجميع، ويوصي الاتحاد الجميع بالتوبة إلى
الله والتمسك بدينه فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة والله يقول : {ظَهَرَ
الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم
بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41].
نسأل
الله أن يحفظ العباد والبلاد من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يرد كيد الكائدين ومكر
الماكرين إلى نحورهم إنه سميع مجيب.
اتحاد
علماء ودعاة المحافظات الجنوبية التاريخ: 1 / ذي الحجة / 1435هـ. الموافق: 25 / سبتمبر/
2014م.
0 التعليقات:
إرسال تعليق