تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الخميس، 31 مايو 2018

رمضانيات ١٥

رمضانيات  ( ١٥ )
١٥|٩|١٤٣٩
قال أبو سفيان لهرقل وهو يعدد المعالم الكبرى لرسالة الإسلام :" يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف ".
وقال تعالى:" والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ".
فصلة الأرحام برهان على صلاح الباطن بخشية الله والخوف من سوء الحساب وصلاح الظاهر بحسن الخلق..
والواصل مرحوم ومعصوم من الآفات قالت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لقد خشيت على نفسي: " كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق ".
ومن وصل رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه قال الله للرحم: " أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ".
والصلة تحتاج إلى جهد كبير للإبقاء عليها صافية وتحتاج إلى جهد أكبر لإعادتها إلى ما كانت عليه إذا عصفت بها العواصف حيث تبرز الحاجة لإصلاح ذات البين.
ورمضان من أعظم مناسبات هذا الإصلاح فهو موسم مهيأ للبر والصلة وترميم العلاقات مع الأهل والأرحام.
وشر القطيعة قطيعة الوالدين وهي أكبر الكبائر بعد الشرك.
وأي صيام ينفع وأي قيام يفيد وأنت قاطع لوالديك!
فلا تضيع صيامك بقطعهما بل صل نفسك بوصلهما فالجنة في رضائهما وخاصة الأم التي لا تؤم الجنة دون رضاها ولا يشم شذاها من آذاها " الزمها فإن الجنة تحت رجليها ".
وإذا قطعت رحمك فلا تقطعها وإذا أساءت فلا تسىء إليها فليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More