تعديل

الشيخ محمد سعيدباصالح

الاثنين، 2 أبريل 2012

هدايا العمال غلول


هدايا العمال غلول
[7/5/1433هـ الموافق 30/3/2012م ]
الخطبة الأولى
..
أمة الإسلام , استغلال الوظائف العامة في تحقيق المصالح الخاصة له صور متعددة منها :
- أخذ الموظف أموالًا من المواطنين مقابل عمله المكلف به من  الدولة أثناء دوامه الرسمي الذي يأخذ راتبًا عليه , وهذه الأعمال التي يؤديها ليست نافلة منه , بل هي داخلة في صميم عمله , وراتبه الذي يعطى له ما هو إلا نظير القيام بهذه الأعمال , ومع ذلك هو لا يؤديها إلا بعد أن يحصل على سحت يأخذه من المساكين والمضطرين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا , ولسان حاله يقول : حيثما شئت أن تشتكي , فاشتكِ , فلن يسمع لك أحد , ولن ينصفك أحد , ولا بد أن تدفع , وإلا فلن تحصل على أي شيء ! ألا يخاف أولئك من أخذهم السحت وأكلهم أموال الناس بالباطل ! ألا يخجلون على أنفسهم من اصطياد أموال المساكين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم من العيش , ألا يخجلون على أنفسهم من ابتزاز شعب فقير تغلغل الفقر في مفاصله , هل نزعت منهم الرحمة ؟ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ؟ بأي حق تأخذ هذا المال ؟ إذا كانت الدولة لا تعطيك حقوقك , فهل هذا يجوّز لك أكل السحت من المسلمين ؟ هل هذا يجّوز لك استغلال حاجة الناس للخدمات بفرض إتاوات عليهم ؟ ما علاقة الناس بمشاكلك الوظيفية مع الدولة ؟
أيها المسلمون , هناك صورة أخرى من صور استخدام الوظيفة العامة لتحقيق المصالح الخاصة :
- هذه الصورة  تخص المدراء والمسئولين , فما إن يتعين أحدهم في منصب ذي خطر , حتى تنهال عليه الهدايا من كل حدب وصوب , فهذا يهدي له سيارة , وذاك يهدي له قطعة , وثالث يدفع إليه زكاة ماله ؛ ليفرقها على الفقراء والمساكين !  ورابع يجعله وكيلًا على أعماله الخيرية في كفالة الأيتام والأرامل ! وكأن أصحاب الأموال لا يعرفون الفقراء والمساكين , أو لا يتوفر لديهم الوقت للبحث والتفتيش عنهم ! هذا , والمسئول لا يجد في نفسه حرجًا من قبول هذه الهدايا والوكالة في الأعمال الخيرية والخدمات الاجتماعية ؛ فخير الناس أنفعهم للناس , أما الهدايا فهو لم يطلبها ولا استشرف لها ! بل جاءته من باب الله . وأما توزيع الصدقات والوكالة في الكفالات , فهو لا يأخذها لنفسه , ولا يستفيد منها شيئًا !
هكذا يبرر لنفسه , لكنه لم يسأل نفسه يومًا من الدهر : لما لم يهدوا له قبل تولي المنصب ؟ ولماذا يهدي له أصحاب المصالح كالمقاولين الطامعين في الحصول على مقاولات , والتجار الطامعين في الحصول على تسهيلات ؟ لم يسأل نفسه : لماذا لا يهدي له بقية الناس الذين ليست له مقاولات ولا عنده استثمارات ؟ هل تظن يا مسكين , أنهم يعطونك لوجه الله تعالى ؟ إنهم يشترون ذمتك ؛ لتخون الأمانة , فتعطيهم ما لا يستحقون , وتحقق مصالحهم على حساب مصالح المسلمين , ألم تعلم أن هدايا العمال غلول ! ألم تسمع خبر ابن اللتبية الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجمع الصدقات , فلما قدم من سعايته قال : «  هذا لكم , وهذا أهدي لي ! فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذه الهدايا المشبوهة , وقال : هلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ! » .
لماذا أهدَوا إليك بعد تولي منصب جمع الصدقات ؟ ولماذا لا يهدون للآخرين ممن لا يعمل في الصدقات ؟ هل تظن أنهم يفعلون ذلك لوجه الله تعالى ؟ كلا , إنهم يشترون ذمتك ؛ لتغض الطرف عن الكسيرة والمريضة والمعيبة من الأنعام , وتسامِح في الحساب , وتترفق بهم على حساب الفقراء , ثم خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - , فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : « أما بعد , فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله , فيأتي فيقول : هذا مالكم , وهذا هدية أهديت لي . أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته ! والله لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة . فلأعرفن أحدًا منكم لقي الله يحمل بعيرًا له رغاء أو بقرةً لها خوار أو شاةً تيعر » ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه يقول : « اللهم هل بلغت ؟ »
أيها الموظف , إن الدولة وضعت في هذا المنصب لتخدم الناس لا لتسرق الناس . أما إنه لا يحل لك إلا راتبك , ألا فاتقِ الله من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله .
أيها المسئول , إن هؤلاء الناس الذين ولِّيت عليهم رعيتك في الدنيا وهم خصماؤك يوم القيامة , حجَّ الخليفة الأُموي سليمان بن عبد الملك , فرأى الخلائق بالموقف , فقال لعمر بن عبد العزيز : أما ترى هذا الخلق الذي لا يحصي عددهم إلا الله ؟ فقال عمر بن عبد العزيز : هؤلاء اليوم رعيتك وهم غدًا خصماؤك , فبكى سليمان بكاءً شديدًا .
ثم ما بال هذه الدولة لا تحاسب الموظفين ؟
ألم ترَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف حاسب ابن اللتبية على الدخل المشبوه , فما بالكم لا تحاسبون موظفيكم على أكل أموال الناس بالباطل ؟
والله تعالى يقول : ] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا      [والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : « كلكم راع وكلكم مسئول على رعيته »
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه , أقول قولي هذا , وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب , فاستغفروه ؛ إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
..
أما بعد , فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « تداووا عباد الله ؛ فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء » وقد أمرنا الله بالتوكل , وهو الاعتماد على الله وتفويض الأمور إليه بعد الأخذ بالأسباب , كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « اعقلها وتوكل »
ومن أسباب العافية والسلامة : العلاج , والوقاية من الأمراض , والأطفال من أكثر شرائح المجتمع تعرضًا للأمراض , فيجب على ولي الأمر القيام بواجبه في علاجهم وتحصينهم ضد الأمراض , وهذا داخل في الأمانة التي كلِّف بأدائها .
ألا وصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين .. 


خذ العفو
[ 16/شعبان/1433هـالموافق 5/يوليو/2012م ]
الخطبة الأولى
..
أمة الإسلام , طفل صغير كان يعيش في كنف أبيه , كان يغدق عليه من حبه , ويفيض عليه من حنانه , فتحركت الغيرة والحسد في قلوب إخوانه , بلا ذنب جناه , ولا تقصير في جانبهم أتاه ، فبدأت الاجتماعات السرية , ووضِعت الخطط الكيدية , وبعد المداولات وتبادل وجهات النظر تم الاتفاق على التخلص من الطفل بإلقائه في بئر مظلمة ، وجاء دور المكر والاحتيال , وبدأت المراودة والخداع , ونجحوا في خداع أبيهم , فلما انفردوا بأخيهم ألقوه في البئر بلا رحمة , ورموه في الجب بلا رأفة , وأرادوا له الموت وأراد الله له الحياة , فمكث في البئر ينتظر الفرج ممن بيده مفاتيح الفرج ، وإذا بحبل يتدلى , فتشبث به , وإذا به بين يدي رجال أغلقت أبواب قلوبهم , وضاعت مفاتيح الرحمة , فطاروا بالطفل فرحًا , لا لأنه إنسان أنقذوه , ولكن لأنه سلعة صالحة للبيع والشراء , وشروه بثمن بخس , وبدأت رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر , مليئة بالمتاعب , من الرق إلى الفتنة إلى السجن , وشاء الله أن يُبدِّله من بعد ذلته عزًا , والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون , فمكَّن الله في الأرض , وشاء الله أن تجتاح أرضَهم مجاعةٌ قاتلة , ويأتون إلى أخيهم الذي رموه في الجب , رثةً هيئتهم , باليةً ثيابهم , عليهم سِيما العَوَز , وآثار الفقر , فعرفهم ولم يعرفوه , عرف الذين آذوه , وفرقوا بينه وبين أبيه , عرف الذين تسببوا له في مأساة إنسانية طويلة الفصول , حزينة  المشاهد , عرفهم , فماذا فعل بهم ؟ هل عذَّبهم ! هل نصب لهم أعواد المشانق ! هل ذكَّرهم بالماضي المؤلم ! كلا , غير أنه سألهم : هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون ؟ فدارت بهم الأرض من حولهم , وأسقط في أيديهــم , يــا لله , أَئِـنـك لأنت يوسف ؟ قال : أنا يوسف وهذا أخي , قد منَّ الله علينا , إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . فصاحوا صيحة مدوية : تالله , لقد آثرك الله علينا , وإن كنا لخاطئين . فردَّ عليهم رد الأنبياء المرسلين , رد العافين عن الناس , قال : لا تثريب عليكم اليوم , يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين .
قمة التسامح والعفو , وذروة الصفح الجميل , فلا عتاب , ولا ملامة , ولا تأنيب , ولا تعنيف , ولكن يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين .
إنه درس عظيم , درس في أخذ العفو , وإجبار النفس على ما تكره طلبًا لمرضاة الله .
وهذا رسول الله - r - يدخل مكة ظافرًا منتصرًا , فيقف بين يديه الذين آذوه في مكة أذى كثيرًا , فيقول كلمته الخالدة : اذهبوا فأنتم الطلقاء !
وهذا أبو بكر - t - , يخوض أناس في عرضه فيحلف بالله العظيم لا أنفق عليهم بعد اليوم , فيأتيه الوحي من السماء : ألا تحبون أن يغفر الله لكم , فيعود إلى صدقته , استجابة لأمر الله . إنه أبو بكر صاحب الحس المرهف عند آيات الكتاب الحكيم .
وبينما النبي - r - جالسًا بين أصحابه إذ قال : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطِف لحيته من وضوئه ( أي يتقاطر ماء الوضوء من لحيته ) قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي - r - مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي - r - مثل مقالته أيضًا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي - r - تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إني لاحَيتُ أبي فأقسمت لا أدخل عليه ثلاثًا فإن رأيتَ أن تؤويَني إليك حتى تمضي  فعلت , قال : نعم . فبات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئًا غير أنه إذا تعارَّ وتقلب على فراشه ذكر الله - عز و جل - وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر . قال : عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا . فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله , قلت : يا عبد الله , إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هَجْر , ولكن سمعت رسول الله - r - يقول لك ثلاث مرارٍ :  يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعتَ أنت الثلاث مرارٍ فأردتُ أن آويَ إليك لأنظر ما عملُك فأقــتدي بك , فلم أرَ تعملُ كثيرَ عملٍ . فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله - r - ؟ فقال : ما هو إلا ما رأيت . قال عبد الله : فانصرفتُ عنه . فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحــــد من المسلمين غلًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه . فقال عبد الله : هذه التي بلغت بك , وهي التي لا نطيق .
لقد بلغ تلك المنزلة العظيمة بالعفو والسماحة , بنقاء القلب للمسلمين , بصفاء المشاعر نحو المؤمنين , لا غل ولا حسد ولا عداوة ولا ضغينة , ولكن صفحٌ جميل , وعفْوٌ كريم , وسماحةٌ لا يقوى عليها إلا أفذاذ الرجال .
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه , أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية
..
أمة الإسلام , دعا إلى طرق هذا الموضوع ما تعانيه بعض البيوت من تفكك أسري ومشاكل عائلية أدت إلى قطيعة الرحم بسبب مال أو عيال أو ظنون سيئة وخيال , متجاهلين قول الحق -تبارك وتعالى – ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) .
لقد غزاهم داء الحسد , وفرق بينهم الغل والحقد , فقطعوا ما أمر الله به أن يوصل فأظلمت وجوههم , واسودت قلوبهم , وتعسرت حياتهم , وقلت أرزاقهم , وفشت فيهم الأمراض والعلل , ونزلت بهم العقوبات العاجلة مصداقـًا لقول المصطفى - r - : ( بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا : البغي والعقوق ) والبغي : الظلم . وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على القلب من وقع الحسام المهندِ .
أيها المسلمون , إننا ندعو إلى إصلاح ذات البين والتصالح وتقوية أواصر القرابة , وترميم الروابط الاجتماعية . وعفا الله عما سلف .
إننا ندعو كل من بينه وبين أرحامه قطيعة أن يبادر اليوم قبل الليلة فلا يؤذيه منزل ولا يغمض له جفن حتى يصالح أرحامه طاعة لله ورسوله - r - . ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه . 
ألا وصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين فقد أمركم بذلك رب العالمين بقوله : إن الله وملائكته يصلون على النبي , يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا ..                
               

35 التعليقات:

نحن بإنتظار المزيد عن الفقه في المذهب الشافعي .

ما شاء الله عليك أبا عبد الرحمن ولا يهمك سيصلك ما يسرك لكن اصبر علينا فالمشاغل كثيرة والله المستعان

تعلم أبا عبد الرحمن الفقه ولكن لا يشغلك عن المساهمة الفاعلة في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح بقدر الاستطاعة والقيام بأمر الله ؛ فإنا لا نريد علماء بعيدين عن الواقع منعزلين للمجتمع , ليس لهم دور في الدعوة والإصلاح ونشر الحق ومقاومة الباطل فعسى أن تكون من أولئك العلماء الربانيين الفقهاء الحلماء الصادقين العابدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر

جزاك الله خيرا شيخي المبارك " محمد سعيد باصالح"
وأسأل الله عزوجل أن يجعلني و إياك مشاعل هدى ومفاتيح للخير ، وأبشرك أنه لا يمر عليَ شهر أو شهران الإ وأعاود الإستماع الى شرحك الممتع على متن أبي شجاع ، وأكثر ما شرح صدري لإستماع شرحك ذكرك أقوال الأئمة الأعلام كشيخ الإسلام ابن تيمية الحراني وتلميذه العلم إبن القيم وتعريجك على ابن باز والعثيمين وغيرهم ،عليهم وعلينا رحمة الله أجمعين .
والدعاء لأهل العلم والفضل أفضل من الثناء عليهم ، فهم بحاجة للدعاء أكثر من الثناء ، فاللهم ثبت عبدك "محمد سعيد باصالح" واجعله من العلماء الربانيين با رب العالمين .

جزاك الله خيرًا سررت بكتابتك جدًا أنعم الله بك عينًا

أيضًا أن أخبرك أني أردت من كتابةالخطبة تقديم خدمة للخطباء في بلدي بحيث يجدون مواضيع مناسبة لأحداث الأسبوع عندنا في البلاد ؛ حتى تكون الخطبة أكثر نفعًا وحتى أوفر عليهم بعض الجهد والوقت , خصوصًا أن كثيرًا منهم ليس لديه المراجع العلمية الكافية ولا الوسائل الحديثة والبرامج العصرية النافعة كالمكتبة الشاملة , بالإضافة إلى حاجة كثير منهم إلى العلم الشرعي والله المستعان . غفر الله لي ولك ..

شيخنا محمد باصالح
أحسن الله اليكم .
وددت السؤال عن متن الزبد هل به مخالفات عقدية ؟
وإذا وجدت هل يمكن الإشارة اليها أو الإحالة من أجل الإفادة .
وجزاكم الله خيرا ونفع الله بكم .

نعم في المقدمة استوعب عقيدة الأشاعرة بكل تفاصيلها في الإيمان والصفات وأفعال الله والكلام والقدر وذكر في الخاتمة أيضًا شيئًا يتعلق بالقدر . أما ما يتعلق بالفقه فنعم الكتاب ! وحبذا لو يحفظه طلبة العلم .

منذ ايام...لم نعد نشهد جديدا في المدونة المباركة...افتقدنا فوائدكم

نعم . شغلنا بعض الأمر . لكن سنكتب بإذن الله

بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى واعانكم....وفرج عن الشحر واهلها في القريب العاجل

ونحن بإنتظار الفوائد والدرر على أحر من الجمر .
بارك في أعماركم وأعمالكم وشغلكم بطاعته .

جزاك الله خيرًا أبا عبد الرحمن أنا والله أحبكم لله ولا أعرفكم وأتمنى أن أكتب لكم حاشية على شرح ابن قاسم الغزي تجمع بين الأصالة والمعاصرة والدليل والتعليل وضبط المذهب وشرحه وإيضاحه وإبراز محاسنه وشرح أدلته وترجمة أعلامه المذكورين في الشرح المبارك وتطعيم الشرح بأمثلة معاصرة والعناية بالقضايا المعاصرة المالية والجنائية وأحكام الأسرة .. يا ترى هل ستتحقق لي أمنيتي ؟ اللهم آمين .

بوركت الامنية وبورك من تمناها...ماعظم الناس الذين يتمنون مثل هذه الاماني العظيمة ...التي يعز ان نرى مثلها...اجزم انها ستتحقق لم ار صدقا كهذا فالقلب حين يتكلم يخاطب القلوب....موفقين يااااااااااارب حقق لشيخنا امنيته وامنيتنا..وكل من اراد نفع المسلمين

وأنا والله أحبكم في الله يا شيخنا المبارك ، ومنذ أن سمعت شرحكم على متن أبي شجاع إلا وأحببتكم وأحببت تعلم المذهب الشافعي لسهولة شرحكم وقربه من القلب، وما ذلك أيضاًالإ لندرة الشافعية الذين هم على مذهب السلف الصالح ،ومن خلال بحثي على الشبكة لشروح الشافعية المعاصريين أكثر ما وجدت هو لمشايخ من الشافعية المتصوفة والأشاعرة ، أما الذين هم على النهج الصحيح فهم قلة - في علمي القاصر - .
أما عن هذه الأمنية المباركة التي ذكرتموها فهي أمنية تشرح الصدر ، وترتفع الأيدي لها بالدعاء ، بل تشرئب الأعناق في انتظارها .
فلك الله ، أشدد العزم وتوكل على الوهاب الذي يمن على الضعيف ويذلل الصعاب .
وأعلم شيخي الحبيب أن الطلبة بحاجة لما ذكرتم من شرح بل وشروح أخر على نفس النهج الذي تودون مسلكه لأنه نهج يقرب المسائل بل ويقوي طلبة العلم على الاستدلال وربط المسائل بالواقع المعاصر .
فاللهم يا من لا يرد داعيا أعن عبدك محمد سعيد باصالح على ما عزم عليه من خير ، وذلل له الصعاب وبارك له في وقته وأهله وحاله وماله ، وأفض عليه من بركاتك يا رب العالمين .

جزاكم الله عني خير الحزاء , إخواني العلميين ! لقد سررت كثيرًا بدعواتكم الطيبة المباركة حقق الله لكم مثلها من الخير .. اللهم اغفر ولإخواني وتجاوز عن سيئاتنا يا خير الغافرين .. اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم

شيخنا محمد أحسن الله اليكم ..

س / ما هو الضابط في انتقاض الطهارة حين خروج الدم من الجراح أو الرعاف حيث أن هذه المسألة أشكلت عليَّ، وكذلك سيدنا عمر رضوان الله عليه صلى وجرحه يثعب دماً، وقولهم ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم .

**وكيف يصنع من سقط على ثيابه شيء من هذا الدم وهو في أثناء الصلاة؟

مرحبًا , أبا عبد الرحمن , خروج الدم لا ينقض الوضوء إلا إذا كان من السبيلين ؛ لعدم الدليل على النقض بخروجه من غير السبيلين , بل الدليل بخلافه فهذا عمر صلى وجرحه يثعب دمًا , والأنصاري الذي رماه المشرك بثلاثة أسهم تباعًا وهو يصلي فنزعها واحدًا تلو الآخر وأتم صلاته , ولم يؤمر بالإعادة وغيرها من الأدلة . فالصحيح ما ذهب إليه الشافعي وغيره من أن خروج الدم من الجراحات أو الأنف في الرعاف لا ينقض .
ثم الدم الذي يصيب ثوب المصلي إذا كان لا يمكن التحرز منه كالجروح السيالة فمعفو عنه قليلُا كان أو كثيرًا , وما يمكن التحرز منه فقليله واقع في دائرة المسامحة من المصلي أو غيره , وكثيره إن كان من المصلي نفسه لم يضر أيضًا على الصحيح في المذهب لمشقة الاحتراز , وإن كان من غيره عفي عن قليله فقط . والمرجع في معرفة القليل والكثير العرف . والله الموفق .

شيخنh ماذا يحتاج طالب العلم بعد دراسة تكملة زبدة الحديث في الفرائض ليكون ملما على العموم بهذا العلم الجليل ...بارك الله فيكم ويدرس ماذا اذا اراد الحصول على اجازة وجزاكم الله خيرا

شرح الرحبية للمارديني مع حاشية البقري ثم الفوائد الشنشورية مع حاشية الباجوري ثم فتح القريب المجيب بشرح كتاب الترتيب للشنشوري . بهذا يكون طالبًا متوسطًا - بإذن الله -

شيخنا أحسن الله اليكم وأجزل الله لكم المثوبة والأجر
بالنسبة للحيوانات التي يحرم أكلها ، هل كل ذي ناب يحرم على إطلاق كما ورد في الحديث ، ام هناك ما يستثنى حيث أنه اشتهر عندنا في سلطنة عمان وما نسمع من أجدادنا أنهم يأكلون الثعالب ويقولون أنه حلال في المذهب الشافعي ، وكذلك قرأت أن الضبع حلال أكله رغم أنه ذي ناب قاطع وهو يأكل الميتة .
وكذلك ما الضابط في ما يعيش في البحر هل كله حلال بناءً على نص الحديث ، وهل يضبط بما كان له صلة وثيقة بالبر ، أي أنه يعيش في البر والبحر .
وعذرا يا شيخنا وأرجوا أن لا أكون قد أثقلت عليكم ، وأسال الله أن ينفع بكم وبمدونتكم المباركة .

شيخنا لااجد من يشرح لي هذه الكتب وقد درست تكملت زبدة الحديث وقرأت شرح الماردينيهل اكتفي بالقراءة ام انتقل الى المذهب الحنبلي فهناك من يشرح كتبهم مع خالص شكري وتقديري

وإليكم أحسن ولكم أجزل المثوبة والأجر , أبا عبد الرحمن , يحرم كل ذي ناب قوي يعدو به إلا الضبع فيحل لحديث خاص فيه عن بن أبي عمار قال : (( قلت لجابر : الضبع صيد هي ؟ قال : نعم . قلت : قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال نعم )) رواه أحمد والأربعة وصححه البخاري وابن حبان . وجواز أكله مذهب الشافعية والحنابلة .
الثعلب حلال عند الشافعية ؛ لأنه مما استطابته العرب , ولأنه لا يعدو على الناس فأشبه الضبع . وإنما يحرم عند الشافعية من السباع ما له ناب قوي يعدو به على الناس ابتداء .
أما حيوان البحر وهو ما لا يعيش إلا في البحر وعيشه خارجه كعيش مذبوح , فكله حلال . وما يعيش في البر والبحر كالضفدع والحية والسرطان فحرام . وفي السلحفاة خلاف المعتمد في المذهب التحريم والراجح دليلًا نها حلال . والله أعلم .

جزاك الله خيرًا .. تكملة زبدة الحديث من الكتب القيمة في المواريث وشرح المارديني نعم الكتاب . وأظن أن بقية الكتب التي ذكرتها موجودة على النت وربما تجد شارحين لها على النت - إن شاء الله - .

وجدتها وحملتها عندي ككتب ولم اجد دروس على المذهب وبعض اهل مصر يشرحون لكن اتخوف منهم فهل اكتفي بقراءة هذه الكتب بتمعن؟ بارك الله في اعماركم واعمالكم شكرا جزيلا اعتذر

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ، و والله إن هذه المدونة المباركة من النعم العظيمة التي أكرمنا الله بها ، أسأل الله أن يبارك الله في أوقاتكم أن يشغلكم بطاعته .

1)أحسن الله اليكم شيخنا الحبيب ، ما الدليل الذي أعتمد عليه أهل العلم في الحكم على السلحفاة بالحل؟

2)أين أجد كلام أهل العلم من أصحابنا في الحكم على الضبع؟

3)هل التمساح وفرس النهر تنطبق عليهم القاعدة في الحرمة ؟

4)ما حكم الحيوانات الكبيرة كالفيل والزرافة ووحيد القرن هل هي حلال وإن كانت كذلك كيف السبيل الى تذكيتها .

وجزاكم الله خيرا يا شيخنا محمد .

أحسن الله اليكم
أشكل عليَّ قولكم السرطان حرام .

هل هو المقصود في هذه الصورة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86_(%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86)

وجزاكم الله خيرا .

وفي أعماركم وأعمالكم بارك الله .. ما لا يدرك كله لا يترك جله .. القراءة تكفي - إن شاء الله - وسل عما أشكل يتوفر لك الوقت والجهد .. والله الموفق .

راجع باب الأطعمة في كتب المذهب ؛ شروحات المنهاج : تحفة المحتاج , نهاية المحتاج , مغني المحتاج , أو المجموع شرح المهذب أو روضة الطالبين أو ما يتيسر لك من كتب المذهب .. أو اصبر حتى يأتيك جواب مني

جزاكم الله خيرا شيخنا .
وأنا اقترح عليكم
فتح خانة لإستقبال الأسئلة في هذه المودنةالمباركة .

لا أحب إلي من ذلك ! لكني لن أستطيع الوفاء بالأسئلة .. ومع ذلك سأفكر في الأمر واستخير ربي ..

أستعن بالله والفتح من الله ، والمعونة بقدر المؤونة .
والبركة من الله ،وإذا أفاض الكريم فلا تسأل.
فأسأل أن يفتح عليكم ويبارك في أوقاتكم .

شيخنا هل لكم دروس مسجلة في الفرائض كما في الفقه..بالمناسبة دروس الفقه التي في المدونة تحتوي على فايروسات ولم اتمكن من سماعها فبحثت عن من يسرح لي شرح ابن قاسم فوجدت شخصا لا اعرف حتى اسمه هل استمع اليه ..في المعملات دون العبادات ..ام يخشى علي الانتكاس والعياذ بالله ...,اسأل الله ان ييسر امر خانة الاسئلة فهذا اكثر ما يسعدني والله ولي التوفيق

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More