رمضانيات ( ٨ )
٦ رمضان ١٤٣٩
" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ".
فلزوم السنة خير من الاجتهاد في البدعة والتنطع والتشدد مذموم وهذا الدين يسر فإذا تحقق غروب الشمس فقد دخل وقت الإفطار.
وكان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر ولما أخبروا عائشة رضي الله عنها أن ابن مسعود يعجل الفطر ويعجل الصلاة قالت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. رواه مسلم.
وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعون عن عمرو بن ميمون الأودي رحمه الله قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطارًا، وأبطأهم سُحورًا.
ويستحب أن يفطر على رطب فإن لم يكن فتمر فإن لم يكن فماء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حَسا حسوات من ماء. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وصحَّحه الدارقطني.
وكان أحيانًا يُفطر على ماء فقط عن أنس رضي الله عنه قال: ما رأيتُ النبي قطُّ صلى صلاة المغرب حتى يُفطر ولو كان على شربة من ماء. رواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى وصحَّحه ابن خزيمة.
وكان صلى الله عليه وسلم أحيانًا يُفطر على السويق عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل: " انزل فاجدَح لي " قال: يا رسول الله، الشمس، قال: " انزل فاجدح لي " قال: يا رسول الله، الشمس قال: " انزل فاجدح لي " فنزل فجدَح له، فشرب، ثم رمى بيده ها هنا ثم قال: " إذا رأيتُم الليل أقبل من ها هنا، فقد أفطر الصائم ".
قال النووي: الجدح خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي اهـ
والسويق: دقيق القمح أو الشعير أو الذرة أو غيرها إذا قُلي بالنار، يتزوَّد به المسافر وغيره، فإذا احتيج إلى أكله خُلِط بماء أو لبن أو عسل أو سمن أو نحوها، وهذا هو الجدح، وهو قريب مما يُسمى اليوم بـ: (الشوربة).
فالسنة الفطر على أشياء خفيفة لا تؤذي المعدة.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
٦ رمضان ١٤٣٩
" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ".
فلزوم السنة خير من الاجتهاد في البدعة والتنطع والتشدد مذموم وهذا الدين يسر فإذا تحقق غروب الشمس فقد دخل وقت الإفطار.
وكان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر ولما أخبروا عائشة رضي الله عنها أن ابن مسعود يعجل الفطر ويعجل الصلاة قالت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. رواه مسلم.
وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعون عن عمرو بن ميمون الأودي رحمه الله قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطارًا، وأبطأهم سُحورًا.
ويستحب أن يفطر على رطب فإن لم يكن فتمر فإن لم يكن فماء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حَسا حسوات من ماء. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وصحَّحه الدارقطني.
وكان أحيانًا يُفطر على ماء فقط عن أنس رضي الله عنه قال: ما رأيتُ النبي قطُّ صلى صلاة المغرب حتى يُفطر ولو كان على شربة من ماء. رواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى وصحَّحه ابن خزيمة.
وكان صلى الله عليه وسلم أحيانًا يُفطر على السويق عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل: " انزل فاجدَح لي " قال: يا رسول الله، الشمس، قال: " انزل فاجدح لي " قال: يا رسول الله، الشمس قال: " انزل فاجدح لي " فنزل فجدَح له، فشرب، ثم رمى بيده ها هنا ثم قال: " إذا رأيتُم الليل أقبل من ها هنا، فقد أفطر الصائم ".
قال النووي: الجدح خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي اهـ
والسويق: دقيق القمح أو الشعير أو الذرة أو غيرها إذا قُلي بالنار، يتزوَّد به المسافر وغيره، فإذا احتيج إلى أكله خُلِط بماء أو لبن أو عسل أو سمن أو نحوها، وهذا هو الجدح، وهو قريب مما يُسمى اليوم بـ: (الشوربة).
فالسنة الفطر على أشياء خفيفة لا تؤذي المعدة.
✍🏻/ محمد بن سعيد باصالح
0 التعليقات:
إرسال تعليق