( إحسان الإسلام ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أسلم العبد فحسُن إسلامه يكفِّرُ الله عنه كلَّ سيئة كان زَلَفَها، وكان بعد ذلك القصاص؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها )). وإحسان الإسلام له معنيان: المعنى الأول: فعل الواجبات وترك المحرمات، فهذا لون من ألوان الإحسان في الإسلام، فمن أسلم فالتزم بفعل الواجبات وترك المحرمات فقد أحسن في إسلامه، فله عند الله أن يكفر عنه جميع السيئات المتقدمة، ويضاعف حسناته؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ويثيبه على ما فعله قبل الإسلام من البر كالصدقة والإحسان إلى الجار والقريب وصلة الرحم ونحو ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أسلمتَ على ما أسلفتَ من خير )). والمعنى الثاني من معاني الإحسان في الإسلام: أن تقع طاعات المسلم على أكمل وجوهها وأتمها بحيث يستحضر العامل في حال عمله قرب الله منه واطلاعه عليه فيعمل له على المراقبة والمشاهدة لربه بقلبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) وهذا لون آخر من ألوان الإحسان في الإسلام، وهو أعلى مراتب الدين والإيمان، وهو الغاية التي يسعى إليها المحبون، وطريق الوصول إليها بفعل الواجبات والمندوبات وترك المحرمات والمكروهات والمشتبهات مع المراقبة التامة في جميع اللحظات وتقوى الله حق التقوى.. كتبه / محمد بن سعيد باصالح الأربعاء 27 شوال 1439هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق