( سورة الكهف ) يسن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلة الجمعة.. وفي هذه السورة قصص وعبر منها أن المال فتنة تدعو إلى الغرور وتنمي الشعور بالقوة والقدرة، فصاحب الجنتين طغى ونسي ربه وكفر نعمته وأنكر البعث والنشور وظن أنه قادر على جنته وأنها سالمة من الآفات والعلل والمهالك فأتاه الله من حيث لم يحتسب فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها.. وأما الفتية الذين أووا إلى الكهف فقد هجروا الحياة والنعمة وفارقوا الدنيا كلها بحثًا عن رضا الله ورغبة فيما عنده فنزل عليهم الأمان وصاروا آية للناس تتناقل البشرية خبرهم من جميع الطوائف وتشيد بموقفهم وإيمانهم ويقينهم.. وأما ذو القرنين فقد كان ملكًا صالحًا استعمل الملك والجند في عمارة الأرض ونشر العدل والخير ومحاربة الظالمين والبغاة والحد من شرهم وكان غاية في العلم والمعرفة وحسن الإدارة وحسن الاختيار وحالفه التوفيق من ربه العلي الكبير فطاف العالم شرقًا وغربًا وتعرف على شتى الحضارات والثقافات والشعوب والدول.. وفي قصة موسى – كليم الرحمن عليه السلام – فضيلة العلم وكشف أسرار القدر، فمن كان يظن أن خرق السفينة وعيبها هو الذي يوفر لها الحفظ والحماية، ومن كان يعلم أن هلاك الغلام الشرير هو سر سعادة الأبوين وعنوان الخير في حياتهم، ومن كان يتوقع أن تحت الجدار كنز ثمين، وأن في المدينة غلامين يتيمين يستحقان الإحسان وإن كان أهل القرية أشحة على الخير.. وفيها أن الدنيا امتحان مطول في فصول متعددة.. والسعيد من اجتاز الامتحان بنجاح.. كتبه / محمد بن سعيد باصالح الخميس 28 شوال 1439هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق