أصول الشيعة للشيعة عقليات وشرعيات.. فأما عقلياتهم فعلى مذهب المعتزلة.. وأما شرعياتهم فعلى ما ينقل عن أهل البيت، ومعلوم أن كثيرًا مما ينقل عن أهل البيت كذب، والشيعة لا خبرة لهم بالأسانيد والمتون والتمييز بين الثقات والضعفاء والمجروحين. والشيعة لا يعتنون بحفظ القرآن ومعرفة معانيه وتفسيره ومن صنف منهم في التفسير فمن موارد المعتزلة – غالبًا – يستقي؛ فإنهم إخوانهم من الرضاع. وأما في الحديث فهم من أبعد الناس عن معرفته.. وأي كتاب وجدوا فيه ما يوافق هواهم نقلوه من غير معرفة بالحديث. وأما الفقه فهم من أبعد الناس عن الفقه في الدين ويعتمدون في فقههم على مسائل ينقلونها عن بعض علماء أهل البيت كعلي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق – وهؤلاء من أئمة الدين وسادات المسلمين – لكن الشيعة لا ينظرون في الإسناد إليهم: هل ثبت النقل عنهم أم لا؛ فإنه لا معرفة لهم بصناعة الحديث، ثم الواحد من هؤلاء إذا قال قولًا لا يطلبون دليله من الكتاب والسنة ولا ما يعارضه ولا يردون ما تنازع فيه المسلمون إلى الله ورسوله كما أمر الله به ورسوله؛ وقد أصّلوا لهم ثلاثة أصول: ١- أن كل واحد من هؤلاء إمام معصوم بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقًا ولا يجوز لأحد أن يخالفه! ٢- أن كل ما يقوله واحد من هؤلاء فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قاله! ٣- أن الإجماع المعتبر هو إجماع العِتْرة وأن إجماعهم معصوم، والعِتْرة – عندهم – هم الاثنا عشر إمامًا، ويدّعون أن ما نقل عن أحدهم فقد أجمعوا كلهم عليه! وإذا اختلف الشيعة في مسألة على قولين وكان أحد القولين يعرف قائله والآخر لا يعرف قائله فالصواب – عندهم – القول الذي لا يعرف قائله؛ لأن قائله إذا لم يعرف كان من أقوال المعصوم! (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ). كتبه / محمد بن سعيد باصالح الاثنين 17 ذو القعدة 1439هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق