( كنتم خيرَ أمة )
٩|٨|١٤٣٨هالموافق ٥|٥|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ).
أي أنتم يا أمة محمد خير الأمم، وأنفع الناس للناس، تأمرون بالمعروف، وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلًا، وتنهَون عن المنكر، وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلًا.
وإنما حازت هذه الأمة قَصَبَ السَّبْق إلى الخيرات بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أشرفُ خلق الله وأكرم الرسل على الله، وبعثه الله بشرعٍ كامل عظيم لم يُعْطه نبيًّا قبله ولا رسولًا من الرسل، فالعمل على منهاجه وسبيله، يقوم القليلُ منه ما لا يقوم العملُ الكثيرُ من أعمال غيرهم مقامَه.
وخيرية هذه الأمة مرتبطة بقيامها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحراسة الدين والأخلاق، وحماية المجتمع من الشر والفساد.
فالمؤمنون أمناء ناصحون يتعاونون على البر والتقوى ويقومون بتنبيه الغافلين وتعليم الجاهلين.
قال الله عز وجل: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ).
ومن فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلامة المجتمع من العقوبات العامة كما قال تعالى: ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ).
فقد كان من الواجب أن يكون من الأمم السابقة التي أهلكها الله بظلمها جماعةٌ منهم أولو عقل ورأي وصلاح ينهون المفسدين عن الإفساد في الأرض ويأخذون على أيديهم لكيلا ينزل بهم عذاب الله؛ لأن من سنة الله أن لا يهلك قومًا إلا إذا عمّ الفساد والظلم أكثرَهم، ولكن لم يكن بين هؤلاء الأقوام الظالمين إلا قلةٌ من المؤمنين أكثرهم من الضعفاء الذين لا يؤخذ برأيهم ولا تسمع كلمتهم ولا يقبل أمرهم ونهيهم أما الأكثرون فكانوا من الظالمين المستكبرين المعاندين فأصرُّوا على ظلمهم وكفرهم واتبعوا حياة الترف والفساد فحال بينهم وبين دعوة الحق، فبطروا واستكبروا، وصدوا عن سبيل الله، وقد أغرقوا أنفسهم في الجرائم التي ولدها النعيم والترف، واستسلموا لها، ولذلك رجحوا ما أتوا به على اتباع الرسل، وطاعة الله فأهلكهم الله، وتلك سنة الله في خلقه.
قال تعالى: ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ).
وكان من أسباب لعْنِ الكافرين من بني إسرائيل على ألسنة المرسلين أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه قال الله جل وعلا: ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ).
أي لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل في الزبور والإنجيل فقد لعن داود عليه السلام من اعتدى منهم في السبت أو لعن العاصين المعتدين منهم عامة وكذلك لعنهم عيسى ابن مريم وسبب ذلك اللعن هو تماديهم في العصيان وتمردهم عن طاعة الله وتماديهم في الظلم والفساد.
فقد كانوا لا ينهى أحد منهم أحدًا عن منكر يقترفه مهما بلغ من القبح والضرر، والنهيُ عن المنكر هو حفاظ الدين وسياج الفضائل والآداب، فإذا تجرأ المستهترون على إظهار فسقهم وفجورهم، ورآهم الغوغاء من الناس قلّدوهم فيه وزال قبحه من نفوسهم، وصار عادة لهم وزال سلطان الدين من قلوبهم، وتركت أحكامه وراء ظهورهم، ففشت فيهم المنكرات، فقبَّحَ الله سوءَ فعلهم، وذمَّهم على اقتراف المنكرات، وإصرارِهم عليها، وسكوتِ الآخرين عنها، ورضاهم بها.
أيها المسلمون، أمر الله تبارك وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ).
وأمرَ أمته من بعده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعل قيامهم بذلك من أسباب فلاحهم وبياض وجوههم يوم القيامة فقال جل وعلا: ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ).
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقَوا من الماء مرُّوا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجَوا ونجَوا جميعًا ).
وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعًا يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتِح اليوم من ردم يأجوجَ ومأجوجَ مثلَ هذه - وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها - فقلت: يا رسول الله، أنهلِك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثُر الخبث ).
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفسي بيده، لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهَوُنَّ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ).
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، بدأت العروض الرياضية تكثر في هذه المدينة، وتكثر معها المخالفات الشرعية، وهو أمر لا ينبغي السكوت عليه، لمنافاته للدين والعرف والأدب العام.
وإننا نشيد بموقف الناس أجمعين، وإطباقِهم على إنكار هذا المنكر، ومطالبتِهم بوضع الإجراءات الكفيلة بمنع تكرر مثل هذا المنكر الشنيع.
ونحن - بحمد الله - في بلد محافظ؛ بلد العلم والإيمان، والدين والأخلاق، والمروءة والشهامة، والعزة والكرامة، والحياء والحشمة..
ونتوسّم في أعضاء الفرق الرياضية والقائمين عليها الخير ونقدر إنكارهم لهذه المنكرات ونتمنى أن يكون لهم ولنادي ( سمعون ) دور في مراقبة العروض وضبطها ومنعِ المنكرات فيها وسن عقوبات على المخالفين تمنع من التمادي في الجهل والسفه..
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
٩|٨|١٤٣٨هالموافق ٥|٥|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، قال الله جل وعلا: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ).
أي أنتم يا أمة محمد خير الأمم، وأنفع الناس للناس، تأمرون بالمعروف، وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلًا، وتنهَون عن المنكر، وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلًا.
وإنما حازت هذه الأمة قَصَبَ السَّبْق إلى الخيرات بنبيها محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أشرفُ خلق الله وأكرم الرسل على الله، وبعثه الله بشرعٍ كامل عظيم لم يُعْطه نبيًّا قبله ولا رسولًا من الرسل، فالعمل على منهاجه وسبيله، يقوم القليلُ منه ما لا يقوم العملُ الكثيرُ من أعمال غيرهم مقامَه.
وخيرية هذه الأمة مرتبطة بقيامها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحراسة الدين والأخلاق، وحماية المجتمع من الشر والفساد.
فالمؤمنون أمناء ناصحون يتعاونون على البر والتقوى ويقومون بتنبيه الغافلين وتعليم الجاهلين.
قال الله عز وجل: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ).
ومن فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلامة المجتمع من العقوبات العامة كما قال تعالى: ( فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ).
فقد كان من الواجب أن يكون من الأمم السابقة التي أهلكها الله بظلمها جماعةٌ منهم أولو عقل ورأي وصلاح ينهون المفسدين عن الإفساد في الأرض ويأخذون على أيديهم لكيلا ينزل بهم عذاب الله؛ لأن من سنة الله أن لا يهلك قومًا إلا إذا عمّ الفساد والظلم أكثرَهم، ولكن لم يكن بين هؤلاء الأقوام الظالمين إلا قلةٌ من المؤمنين أكثرهم من الضعفاء الذين لا يؤخذ برأيهم ولا تسمع كلمتهم ولا يقبل أمرهم ونهيهم أما الأكثرون فكانوا من الظالمين المستكبرين المعاندين فأصرُّوا على ظلمهم وكفرهم واتبعوا حياة الترف والفساد فحال بينهم وبين دعوة الحق، فبطروا واستكبروا، وصدوا عن سبيل الله، وقد أغرقوا أنفسهم في الجرائم التي ولدها النعيم والترف، واستسلموا لها، ولذلك رجحوا ما أتوا به على اتباع الرسل، وطاعة الله فأهلكهم الله، وتلك سنة الله في خلقه.
قال تعالى: ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ).
وكان من أسباب لعْنِ الكافرين من بني إسرائيل على ألسنة المرسلين أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه قال الله جل وعلا: ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ).
أي لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل في الزبور والإنجيل فقد لعن داود عليه السلام من اعتدى منهم في السبت أو لعن العاصين المعتدين منهم عامة وكذلك لعنهم عيسى ابن مريم وسبب ذلك اللعن هو تماديهم في العصيان وتمردهم عن طاعة الله وتماديهم في الظلم والفساد.
فقد كانوا لا ينهى أحد منهم أحدًا عن منكر يقترفه مهما بلغ من القبح والضرر، والنهيُ عن المنكر هو حفاظ الدين وسياج الفضائل والآداب، فإذا تجرأ المستهترون على إظهار فسقهم وفجورهم، ورآهم الغوغاء من الناس قلّدوهم فيه وزال قبحه من نفوسهم، وصار عادة لهم وزال سلطان الدين من قلوبهم، وتركت أحكامه وراء ظهورهم، ففشت فيهم المنكرات، فقبَّحَ الله سوءَ فعلهم، وذمَّهم على اقتراف المنكرات، وإصرارِهم عليها، وسكوتِ الآخرين عنها، ورضاهم بها.
أيها المسلمون، أمر الله تبارك وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ).
وأمرَ أمته من بعده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعل قيامهم بذلك من أسباب فلاحهم وبياض وجوههم يوم القيامة فقال جل وعلا: ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ).
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقَوا من الماء مرُّوا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجَوا ونجَوا جميعًا ).
وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعًا يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتِح اليوم من ردم يأجوجَ ومأجوجَ مثلَ هذه - وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها - فقلت: يا رسول الله، أنهلِك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثُر الخبث ).
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفسي بيده، لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهَوُنَّ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ).
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك..
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، بدأت العروض الرياضية تكثر في هذه المدينة، وتكثر معها المخالفات الشرعية، وهو أمر لا ينبغي السكوت عليه، لمنافاته للدين والعرف والأدب العام.
وإننا نشيد بموقف الناس أجمعين، وإطباقِهم على إنكار هذا المنكر، ومطالبتِهم بوضع الإجراءات الكفيلة بمنع تكرر مثل هذا المنكر الشنيع.
ونحن - بحمد الله - في بلد محافظ؛ بلد العلم والإيمان، والدين والأخلاق، والمروءة والشهامة، والعزة والكرامة، والحياء والحشمة..
ونتوسّم في أعضاء الفرق الرياضية والقائمين عليها الخير ونقدر إنكارهم لهذه المنكرات ونتمنى أن يكون لهم ولنادي ( سمعون ) دور في مراقبة العروض وضبطها ومنعِ المنكرات فيها وسن عقوبات على المخالفين تمنع من التمادي في الجهل والسفه..
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
0 التعليقات:
إرسال تعليق