( الإسلام والمرأة )
١٢|١١|١٤٣٨هالموافق ٤|٨|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب / محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، كانت المرأة في الجاهلية مهينة مكسورة، وكانت نظرة الجاهلية للمرأة نظرة احتقار وازدراء..
فقد قال الفيلسوف سقراط: (( إن المرأة تشبه بشجرة مسمومة؛ حيث يكون ظاهرها جميلًا، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالًا )).
وكان شعار الرومان فيما يتعلق بالمرأة (( إنّ قيدَها لا يُنزَع، ونِيرَها لا يُخلَع )).
وشبّه الصينيون المرأةَ بالمياه المؤلمة التي تَغسِل السعادةَ والمال، وأعطَوا للصينيِّ الحقُّ في أن يَدفِنَ زوجتَه حية!
وفي شرائع الهندوس (( ليس الصبرُ المقدّر، والريحُ، والموتُ، والجحيمُ، والسُّمُ، والأفاعي، والنارُ؛ أسوأَ من المرأة )).
ورأى (( مَزْدَك )) الفارسي أن أكثرَ ما بين الناس من الشحناءِ، وسفكِ الدماءِ؛ سببُه النساءُ والأموالُ، فأحلَّ النساءَ، وأباحَ الأموالَ، وجعل الناسَ شرِكةً فيها كالماءِ والكلأ والنار!
واعتبر اليهودُ المرأةَ لعنةً؛ لأنها أغوت آدمَ، وعندما يصيبُها الحيضُ لا يُجالِسُونها، ولا يُؤَاكِلُونَها، ولا تلمسُ وعاءً حتى لا يتنجس!
ولما رأى رجالُ النصرانية الأوائلُ ما أصاب المجتمعَ الروماني من انتشارِ الفواحشِ والمنكراتِ، وما آل إليه المجتمعُ من انحلال، اعتبروا المرأةَ مسئولةً عن هذا كلِّه؛ فقرّروا أن الزواجَ دنسٌ يجبُ الابتعادُ عنه، وأن العزَب أكرمُ عند الله من المتزوِّج، وأعلنوا أن المرأةَ بابُ الشيطان!
وظلت المرأة في بلاد الغرب طبقًا للقانون الإنجليزي العام حتى منتصف القرن الماضي تقريبًا غير معدودة من الأشخاص أو المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم؛ لذلك لم يكن لها حقوق شخصية ولا حق في الأموال التي تكتسبها ولا حق في ملكية شيء. ولما حاولت المرأةُ الغربيةُ أن تتحررَ وتحصلَ على حقوقها دفعَ بها الوضعُ الاجتماعي الذي لا يرحم إلى أن أصبحت تُطرَدُ من المنزل بعد سنِّ الثامنة عشرة؛ لكي تبدأ في الكدح في لقمة العيش، وإذا ما رغِبتْ أو أجبرَتْها الظروفُ في البقاء في المنزل مع أسرتها بعد هذه السن فإنها تدفع لوالدَيها إيجارَ غرفتِها، وثمنَ طعامِها، وغسيلَ ملابسِها، بل تدفعُ رسمًا معينًا مقابلَ اتصالاتِها الهاتفية!
هذه قيمة المرأة في المجتمعات غير الإسلامية قديمًا وحديثًا..
فجاء الإسلام فكرّم المرأة ورفع شأنها، والإسلام في تكريمه للمرأة يستهدف تحقيق المنهج الكامل والتشريعات الواضحة من أجل احترام المرأة وتكريمها، فالإسلام لا يهتم بالمرأة على حساب الرجل، ولا بالرجل على حساب المرأة، ولكن لحساب ( الإنسان ) ولحساب المجتمع المسلم ولحساب الخلق والصلاح والخير، ولحساب العدل المطلق المتكامل الجوانب والأسباب.
إن المنهج الإسلامي يتبع الفطرة في تقسم الوظائف، وتقسيم الأنصبة بين الرجال والنساء، فيحصل التوازن والكرامة الشاملة والتقدير الدقيق في المنهج الإسلامي الحكيم الذي شرعه الحكيم العليم (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )).
وأشاد القرآنُ الكريمُ بالنساء الصالحات كما أشاد بالرجال الصالحين فذكرَ مريمَ، وامرأةَ فرعون، وامرأة عمران وغيرهن..
وأشادت السنة بالنساء الصالحات فذكرت خديجة، وفاطمة، وعائشة وغيرهن..
ورب امرأة خير من رجل.. قال جل وعلا: (( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا ))
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، كرّم الإسلامُ المرأةَ ورفع قدرَها وأعلى مكانتَها، ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( مساواتها بالرجل في الإنسانية ) قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) وقال تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( النساء شقائق الرجال )) أي؛ نظائرهم وأمثالهم.
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( المساواة في التكاليف الإيمانية - إلا ما اختص به الرجال - ) فالخطاب الشرعي يتوجه إلى الرجال والنساء ومن ذلك قولُه تعالى: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )) وقولُه تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا )).
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( المساواة في حق الملكية الفردية ) قال تعالى: (( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ )) وهو الحق الذي ما زالت الجاهلية الحديثة تتحيّفُه، فبعضها يجعل الميراث لأكبر وارث من الذكور، وبعضها يجعل إذن الولي ضروريًا لتوقيع أي تعاقد للمرأة بشأن المال، ويجعل إذن الزوج ضروريًا لكل تصرف مالي للزوجة في مالها الخاص! وذلك بعد الثورات والحركات والمظاهرات النسائية الكثيرة!
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( قبول جوار المرأة ) فقد أجارت أمُّ هانئ بنتُ أبي طالب - رضي الله عنها - رجلين من أحمائِها كتب عليهما القتل في عام الفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ )).
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( نزول القرآن انتصارًا للمرأة ) فهذه خولة بنت ثعلبة كانت زوجة لأوس بن الصامت رضي الله عنهما وكان رجلًا غضوبًا قد كبر سنُّه، فجاء يومًا فراجعته في أمر ما فغضب وقال لها: أنت عليّ كظهر أمي فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه في شأنها وتشتكي فأنزل الله: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )).
فالإسلام يكرّم المرأة ويخاطبها على أنها كائن مستقل عن الرجال وليس ملحقًا له، وأن الدخول في دين الله عمل عيني لا تصح فيه الوكالة، فالمرأة مكلفة مثل الرجل تمامًا، وهذا دليل تكريمها واستقلاليتها، وأنها مخاطبة بدين الله مثل الرجل.
وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا، وقال: (( خيرُكُم خَيرُكم لأهله )).
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
١٢|١١|١٤٣٨هالموافق ٤|٨|٢٠١٧م
جامع الرحمة بالشحر
الخطيب / محمد بن سعيد باصالح
الخطبة الأولى
أيها المسلمون، كانت المرأة في الجاهلية مهينة مكسورة، وكانت نظرة الجاهلية للمرأة نظرة احتقار وازدراء..
فقد قال الفيلسوف سقراط: (( إن المرأة تشبه بشجرة مسمومة؛ حيث يكون ظاهرها جميلًا، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالًا )).
وكان شعار الرومان فيما يتعلق بالمرأة (( إنّ قيدَها لا يُنزَع، ونِيرَها لا يُخلَع )).
وشبّه الصينيون المرأةَ بالمياه المؤلمة التي تَغسِل السعادةَ والمال، وأعطَوا للصينيِّ الحقُّ في أن يَدفِنَ زوجتَه حية!
وفي شرائع الهندوس (( ليس الصبرُ المقدّر، والريحُ، والموتُ، والجحيمُ، والسُّمُ، والأفاعي، والنارُ؛ أسوأَ من المرأة )).
ورأى (( مَزْدَك )) الفارسي أن أكثرَ ما بين الناس من الشحناءِ، وسفكِ الدماءِ؛ سببُه النساءُ والأموالُ، فأحلَّ النساءَ، وأباحَ الأموالَ، وجعل الناسَ شرِكةً فيها كالماءِ والكلأ والنار!
واعتبر اليهودُ المرأةَ لعنةً؛ لأنها أغوت آدمَ، وعندما يصيبُها الحيضُ لا يُجالِسُونها، ولا يُؤَاكِلُونَها، ولا تلمسُ وعاءً حتى لا يتنجس!
ولما رأى رجالُ النصرانية الأوائلُ ما أصاب المجتمعَ الروماني من انتشارِ الفواحشِ والمنكراتِ، وما آل إليه المجتمعُ من انحلال، اعتبروا المرأةَ مسئولةً عن هذا كلِّه؛ فقرّروا أن الزواجَ دنسٌ يجبُ الابتعادُ عنه، وأن العزَب أكرمُ عند الله من المتزوِّج، وأعلنوا أن المرأةَ بابُ الشيطان!
وظلت المرأة في بلاد الغرب طبقًا للقانون الإنجليزي العام حتى منتصف القرن الماضي تقريبًا غير معدودة من الأشخاص أو المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم؛ لذلك لم يكن لها حقوق شخصية ولا حق في الأموال التي تكتسبها ولا حق في ملكية شيء. ولما حاولت المرأةُ الغربيةُ أن تتحررَ وتحصلَ على حقوقها دفعَ بها الوضعُ الاجتماعي الذي لا يرحم إلى أن أصبحت تُطرَدُ من المنزل بعد سنِّ الثامنة عشرة؛ لكي تبدأ في الكدح في لقمة العيش، وإذا ما رغِبتْ أو أجبرَتْها الظروفُ في البقاء في المنزل مع أسرتها بعد هذه السن فإنها تدفع لوالدَيها إيجارَ غرفتِها، وثمنَ طعامِها، وغسيلَ ملابسِها، بل تدفعُ رسمًا معينًا مقابلَ اتصالاتِها الهاتفية!
هذه قيمة المرأة في المجتمعات غير الإسلامية قديمًا وحديثًا..
فجاء الإسلام فكرّم المرأة ورفع شأنها، والإسلام في تكريمه للمرأة يستهدف تحقيق المنهج الكامل والتشريعات الواضحة من أجل احترام المرأة وتكريمها، فالإسلام لا يهتم بالمرأة على حساب الرجل، ولا بالرجل على حساب المرأة، ولكن لحساب ( الإنسان ) ولحساب المجتمع المسلم ولحساب الخلق والصلاح والخير، ولحساب العدل المطلق المتكامل الجوانب والأسباب.
إن المنهج الإسلامي يتبع الفطرة في تقسم الوظائف، وتقسيم الأنصبة بين الرجال والنساء، فيحصل التوازن والكرامة الشاملة والتقدير الدقيق في المنهج الإسلامي الحكيم الذي شرعه الحكيم العليم (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )).
وأشاد القرآنُ الكريمُ بالنساء الصالحات كما أشاد بالرجال الصالحين فذكرَ مريمَ، وامرأةَ فرعون، وامرأة عمران وغيرهن..
وأشادت السنة بالنساء الصالحات فذكرت خديجة، وفاطمة، وعائشة وغيرهن..
ورب امرأة خير من رجل.. قال جل وعلا: (( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا ))
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، كرّم الإسلامُ المرأةَ ورفع قدرَها وأعلى مكانتَها، ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( مساواتها بالرجل في الإنسانية ) قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) وقال تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( النساء شقائق الرجال )) أي؛ نظائرهم وأمثالهم.
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( المساواة في التكاليف الإيمانية - إلا ما اختص به الرجال - ) فالخطاب الشرعي يتوجه إلى الرجال والنساء ومن ذلك قولُه تعالى: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )) وقولُه تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا )).
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( المساواة في حق الملكية الفردية ) قال تعالى: (( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ )) وهو الحق الذي ما زالت الجاهلية الحديثة تتحيّفُه، فبعضها يجعل الميراث لأكبر وارث من الذكور، وبعضها يجعل إذن الولي ضروريًا لتوقيع أي تعاقد للمرأة بشأن المال، ويجعل إذن الزوج ضروريًا لكل تصرف مالي للزوجة في مالها الخاص! وذلك بعد الثورات والحركات والمظاهرات النسائية الكثيرة!
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( قبول جوار المرأة ) فقد أجارت أمُّ هانئ بنتُ أبي طالب - رضي الله عنها - رجلين من أحمائِها كتب عليهما القتل في عام الفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ )).
ومن مظاهر تكريم المرأة في الإسلام ( نزول القرآن انتصارًا للمرأة ) فهذه خولة بنت ثعلبة كانت زوجة لأوس بن الصامت رضي الله عنهما وكان رجلًا غضوبًا قد كبر سنُّه، فجاء يومًا فراجعته في أمر ما فغضب وقال لها: أنت عليّ كظهر أمي فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه في شأنها وتشتكي فأنزل الله: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )).
فالإسلام يكرّم المرأة ويخاطبها على أنها كائن مستقل عن الرجال وليس ملحقًا له، وأن الدخول في دين الله عمل عيني لا تصح فيه الوكالة، فالمرأة مكلفة مثل الرجل تمامًا، وهذا دليل تكريمها واستقلاليتها، وأنها مخاطبة بدين الله مثل الرجل.
وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا، وقال: (( خيرُكُم خَيرُكم لأهله )).
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
0 التعليقات:
إرسال تعليق